البكاء هو وسيلة الطفل الأساسية التي يلجأ إليها للتعبير عن خوفه وقلقه من جهة أو لإثارة الإنتباه والعطف من ناحية أخرى. ويعدّ اليوم الأول للدخول الى المدرسة من أكثر الظروف التي يخشاها الطفل خوفاً من هذا المجتمع الجديد الذي يواجهه.
وعلى أبواب العام الدراسي الجديد، موقع صحتي يتطرق الى أهم أسباب بكاء الطفل في المدرسة وسبل العلاج.
بكاء الطفل في المدرسة أمر طبيعي
إن بكاء الطفل في المدرسة أمر طبيعي لأنها بالنسبة له مكان جديد يجهله، كما أنها العامل الذي يفصله عن أسرته ولا سيما عن أمه. لذلك من البديهي أن يشعر الطفل بالخوف من ترك المنزل والإندماج في هذا المجتمع الجديد والغريب عنه.
ومن الممكن معالجة بكاء الطفل في المدرسة من خلال إتباع هذه الخطوات الفعّالة:
مرافقة الطفل في اليوم الدراسي الأول
من الممكن الذهاب مع طفلك خلال اليوم الدراسي الأول وتمضية النهار معه ليشعر بالراحة والطمأنينة. وفي هذه الحالة ستبرهنين له أنه سيمضي وقتًا ممتعاً ومسلياً مع أصدقاء جدد. فإن وجود الأهل في غرفة الدراسة يؤدي الى شعور الطفل بالأمان والدعم ما يساعده على التخلص من خوفه.
لا تلجأي الى الصراخ
من الضروري عدم الصراخ على طفلك في حال بدأ بالبكاء، بل التحدث معه بهدوء والتفسير له أن هذه المرحلة الجديدة من حياته طبيعية وهي ستكون جميلة في ظلّ كل التجارب الجديدة التي سيمرّ بها. أوضحي لطفلك أنه لن يتمكن من البقاء في المنزل طيلة حياته، ويجب أن يبدأ بتعلم أمور جديدة تساعده على أن ينضج لمواجهة الحياة بقوة وصلابة.
لا ترضخي لبكاء طفلك!
من المرفوض بشكل قاطع الخضوع لرغبة الطفل بعدم الذهاب الى المدرسة والسماح له بالبقاء في البيت، لأن ذلك سيعيقه حتماً من إمكانية النجاح في التغلب على شعور الخوف في المدرسة. وإعلمي أن طفلك يلجأ الى البكاء لإستعطافك والوصول الى هدفه للبقاء الى جانبك، لذلك يجب أن تسيطري على عاطفتك وتمنحيه القوة للدخول في هذه المرحلة الجديدة من حياته.
التنسيق مع إدارة المدرسة
من المفيد تعاون الأهل مع هيئة التدريس للتغلب على ظاهرة البكاء في المدرسة، وذلك بواسطة إبراز بعض الإهتمام للطفل، ومكافأته لدخوله المدرسة، أو تقديم الهدايا التي يحبها وحرمانه منها في حال إستمراره في البكاء.
اقرأوا المزيد عن سلوك الاطفال في المدرسة على هذه الروابط:
5 طرق أساسية لحماية طفلك من الأمراض في المدرسة!
ما رأيك ؟