تقلق العديد من الحوامل من استخدام الحاسوب خلال فترة الحمل. فهناك من يقولون أن استخدام شاشة الكمبيوتر يزيد من خطر حدوث الإجهاض التلقائي أو يسبّب مشاكل في نمو الجنين، خصوصاً أننا نجلس أقرب بكثير إلى شاشة الكمبيوتر ولمدة أطول من الزمن. فهل هو حقاً مضرّ؟.
لا مخاطر مباشرة
بينت بعض الأبحاث وجود علاقة بين استخدام شاشة الكمبيوتر وكلّ من الإجهاض التلقائي وعيوب الولادة. وظهرت أيضاً مجموعة من التقارير حول خسارة الجنين لدى النساء العاملات في المكاتب، ففي قطاع الخدمة العامة في بريطانيا هناك حالات إجهاض أعلى لدى النساء اللواتي استخدمن الكمبيوتر، لكن تم اكتشاف عيوب في هذه الدراسات. فعندما تمّ تكرارها، لم تصدر عنها النتائج نفسها.
ثم جاءت الدراسات الأحدث لتطال شرائح أكبر وبدقة أكثو. ولم تجد هذه الدراسات أي رابط بين استخدام الكمبيوتر والإجهاض التلقائي أو عيوب الولادة. في الواقع، كانت هذه الدراسات أشمل ويعتمد عليها أكثر لأنها توصلت جميعها إلى نفس النتائج، وخلصت إلى أن الأبحاث السابقة لم تكن من دون ثغرات وقد أثارت مخاوف لا مبرر لها.
لذا، يمكن استخدام الكمبيوتر لأنه آمن خلال الحمل ولا داعي لإضافة أي شاشات أو أدوات واقية. وتعتبر الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة التي يبثها جهاز الكمبيوتر ألطف وأكثر اعتدالاً من الأشعة المؤينة كالأشعة السينية والعلاج الإشعاعي وأجهزة التصوير الطبقي، والتي من المعروف مضاره على نمو الجنين. كما أن الشاشات المسطحة الحديثة في الكمبيوترات تصدر مستويات منخفضة من الأشعة غير المؤينة.
لكن بالطبع، إذا كنتِ حاملاً أم لا، تأكدي أنك تراعين صحتك العامة وتشعرين بالراحة وأنت تعملين على جهاز الكومبيوتر. فخذي استراحات منتظمة واحرصي على الوقوف والتحرك في المكان لمدة ١٠ دقائق كل ساعة، لكن قد ترغبين بزيادة عدد مرات الاستراحة وأنت حامل. كما عدّلي وضعية الكرسي والكمبيوتر بحيث تكونين في وضعية جيدة، وعدّلي لوحة المفاتيح والشاشة والفأرة والأوراق أو الملفات بحيث تتجنبي التحديق أو أي حركة غير مريحة.
ما رأيك ؟