خاص – موقع صحّتي
إنّ الكلية عضو صغير في الجسم، إذ يبلغ طولها ١٢ سنتمتراَ فقط، ولكنّها ذات أهمية كبرى في الجسم. ونظراً لأهميتها، فقد خُصّص لها يوماً عالمياً حيث تنطلق الحملات الصحّية في مختلف أنحاء العالم لرفع الوعي حول الكلى وتقليل تكرّر وتأثير أمراض الكلى والمشاكل المرتبطة بها. وبما أنّ هذا اليوم مخصّص للكلى، سيشارككم موقع صحّتي بنصائح الطبيب المختصّ بأمراض الكلى ألبير كرم.
أهمية الكلى
ربما لا يعرف الكثير منكم أهمية الكلى في جسم الانسان، لكنّها ذات دور محوري كما يشرح كرم. فهي تخلّص الجسم أولاً من فضلاته، وتفصل المواد المستهلكة الناتجة عن التمثيل الغذائي مع الحفاظ على عناصر ضرورية لعمل الجسم مثل الصوديوم، البوتاسيوم والماغنيسيوم. كما أنّ الكلى تنظّم ضغط الدمّ وتكوّن بعض الهرمونات التي لها دور أساسي في بناء الدمّ. وبالتالي فإنّ الكلى هي التي تخلّصنا من السموم وتضمن عمل مختلف أعضاء الجسم، وهي عنصر أساسي لبقاء كلّ واحد منّا حيّاً، لذا لا يجب الاستهتار أبداً بحالتها الصحّية.
عوامل معطّلة لعمل الكلى
هناك العديد من العوامل التي تؤدي الى تعطّل الكلى وعدم قدرتها على أداء وظيفتها، بحسب كرم، أولها وجود إلتهابات في المسالك البولية بالاضافة الى الحصى وانسداد المجاري. فكلّ ذلك يؤثر مباشرة على الكليتين، وهناك أيضاً عوامل مرتبطة بالاصابة بمشاكل صحّية اخرى كأمراض القلب، السكري، مشاكل الشرايين والاوعية الدموية. ويضيف كرم التأثير السلبي لفقدان الجسم لكمية كبيرة من المياه دون تعويضها، وتناول أدوية دون الاطلاع على تأثيرها من ناحية الكلى. وفي هذه النقطة تحديداً، يركّز الطبيب المختصّ على ضرورة أن يستفسر المريض حول الدواء الذي يتناوله من طبيبه وإذا كان يمكن أن يسبّب له إهتراء الكليتين. فالتغاضي عن هذه النقطة يمكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة على المريض.
مرض الكلى المزمن
أخطر ما في مرض الكلى المزمن أنّ لا أعراض له، وبالتالي يمكن أن يصل المريض عند الطبيب وقد وصلت نسبة الاهتراء الكليتين الى حوالي ٥٠ في المئة. وفي المراحل المتقدّمة، يلاحظ المريض شعوره بالغثيان والتعب. ولكن قبل ذلك يمكن ألا يكون هناك أي أعراض، ولهذا السبب الكثير من المرضى يكتشفون مرض الكلى عند قيام بتحاليل وفحوصات لاعضاء أخرى من جسمهم. ولهذا السبب يرى كرم ضرورة مراقب وضع الكليتين عند تناول أي نوع من الادوية لمعالجة حالة صحّية معيّنة، بالاضافة الى كمية المياه المستهلكة يومياً لكي يستطيع الجسم التخلّص من الفضلات. وفي حال وصل الاهتراء الى ما هو أكثر من ذلك، فهناك مضاعفات خطيرة على رأسها الوفاة أو أقلّ من ذلك التورّم والانتفاخ، بالاضافة الى التأثير المباشر لمرض الكليتين على الرأس والقلب ومختلف أعضاء الجسم.
أمّا العلاج فيكون بمعرفة مسبّب المرض أولاً وما يؤدي الى إهتراء الكليتين سواء كان ذلك حالة مرضية معيّنة كالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدمّ أو تناول أدوية معيّنة، لكي يتمّ وقف التدهور قبل أن يصل المريض الى مرحلة خطيرة يصعب علاجها.
ما رأيك ؟