يستخدم الكثير من الأشخاص مضادات الإلتهاب بشكل مكثّف كلّما شعروا بألم في الجسم بإعتبار أنّ هناك إلتهاباً ما وسيزول من خلال الأدوية. وما يزيد المشكلة أنّ هناك العديد من مضادات الالتهاب التي تُباع في الصيدليات دون وصفة طبيب، لكن لا تقعوا في فخّ الاستخدام الخاطئ لهذه الأدوية لأنّ المضاعفات خطيرة جداً على صحّتكم. وسيساعدكم موقع صحّتي على المعرفة أكثر عن مضادات الالتهابات.
تعريفها
مضادات الالتهابات هي أدوية تستخدم لمكافحة الالتهابات والامراض الناجمة عنها مثل الظواهر الروماتيزمية، الكسور، إلتهابات الفم، الالتهابات في الجهاز التناسلي والبولي وغيرها من الالتهابات. وتنقسم المضادات الى قسمين رئيسيين، فهناك أولاً مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي توصف لعلاج الحالات الحادة والمزمنة التي يكون فيها الألم والالتهاب حاضرين. وتوصف مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لعلاج أعراض العديد من الحالات ومنها: التهاب المفاصل الروماتيدي، الاعتلال المفصلي، النقرس الحاد، الصداع والشقيقة، جروح الانسجة وغيرها. كما هناك من جهة ثانية أدوية الستيرويدات، التي لا تصنّف ضمن الستيرويدات البنائية التي يستخدمها الرياضيون لبناء عضلاتهم، بل هي من الستيرويدات القشرية التي تتّسم بتأثيرات مضادة للإلتهابات.
مضاعفات الاستخدام الخاطئ
هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الاستخدام الخاطئ لمضادات الالتهاب، ومنها الالم في البطن، الاسهال، الانتفاخ، حرقة المعدة، حبس الماء في الجسم وسوء الهضم. كما أنّ الجرعات العالية وغير المدروسة من المضادات تؤدي في معظم الحالات الى القرحة في المعدة. هذا بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض، أمّا الاشخاص الذين يمزجون مضادات الالتهابات مع أدوية أخرى كتلك الخاصة بالضغط أو السكري وغيرها تكون المضاعفات أكثر خطورة عليهم. لذا من المفضّل إستشارة الطبيب قبل إستخدام أي نوع من مضادات الالتهاب ولو كان شائعا ومتوفّراً دون وصفة، فالطبيب وحده قادر أن يحدّد مكمن الالم وسببه ليصف العلاج المناسب والجرعة الملائمة.
ما رأيك ؟