إنّ الحليب المبستر لا يختلف عن الحليب الخام من حيث المغذّيات الموجودة فيه، إلا أنّه يُنصح بعدم شرب الحليب من دون بسترته وذلك نظراً للمخاطر التي يُمكن أن يسبّبها.
تتمّ بسترة الحليب من خلال تسخينه على درجة حرارةٍ عالية جداً وبعدها يُبرّد فجأة ما يساهم في القضاء على البكتيريا الموجودة فيه. فما هي مخاطر شرب الحليب غير المبستر؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
قد يحتوي على البكتيريا
عندما يخرج الحليب من الحيوان، فإنّه يلامس جلده كما يلامس قفازات العاملين وأيديهم، يتمّ نقله بعدها إلى حاوياتٍ تحتوي على بكتيريا، بالإضافة إلى الحشرات التي تنتشر هنا وهناك.
بعد ذلك كلّه، قد يكون الحيوان نفسه مريضاً ولأنّ الحليب سائلٌ فيسهل نفاذ الجراثيم إليه.
من أنواع البكتيريا التي قد يحتوي عليها هذا الحليب نذكر السالمونيلا والليستيريا التي تُعدّ مسؤولةً عن العديد من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية.
يشكّل خطراً صحّياً كبيراً
يُمكن لأنواع البكتيريا المذكورة أعلاه أن تكون خطيرة جدّاً على صحّة أيّ شخصٍ يشرب الحليب الخام، أو يأكل الأطعمة المصنوعة منه.
ويعتقد أنّ هذه البكتيريا خطيرة خصوصاً للأشخاص الذين يعانون ضعفاً في الجهاز المناعي، كبار السنّ، النساء الحوامل والأطفال.
أمراض الجهاز الهضمي والقولون
قد يسبّب تناول الحليب غير المبستر العديد من المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي لاحتوائه على البكتيريا القولونيّة الخطيرة.
هذه البكتيريا التي من الممكن أن تنتقل أيضاً عبر تناول الأغذية المصنوعة من الحليب غير المبستر، قد تؤدّي الإصابة بها إلى الإسهال والقيء والتشنّج والحمى، بالإضافة إلى الفشل الكلوي وقد تسبّب الموت في بعض الأحيان.
يُشار إلى أنّ مخاطر الإصابة بالأمراض التي يسبّبها تناول الحليب الخام والطازج أكثر بـ100 مرّة من مخاطر الإصابة بنفس الأمراض في حال تناول الحليب المبستر، كما أنّ الحليب الخام مسؤولٌ عن الإصابة بأكثر من نصف الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية.
اليكم المزيد من المعلومات عن الحليب من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟