في مرحلة المراهقة، يمرّ المراهق بالتغيرات الهرمونية والبدنية التي تؤثّر بشكل مباشر على نفسيته فتدفعه للتفكير الزائد ببعض الأمور الحياتية التي سرعان ما تتحوّل إلى مخاوف تثير قلقه. لذا وللتعرف أكثر على أبرز المخاوف التي تسيطر على أفكار المراهق في تلك المراهق، لا بدّ أن تتابعونا في السطور القادمة.
مخاوف طبيعية يعاني منها كلّ مراهق
الفشل في اختيار المجال الدراسي المناسب
يخاف المراهق في هذه المرحلة الدقيقة من عدم قدرته على اختيار المجال الدراسي الجامعي الذي يحبّ وبرغب في امتهانه في المستقبل. فكلّ مراهق، عند إشراف المرحلة المدرسية على الانتهاء وبداية السنوات الجامعية، يقع في حيرة من أمره حول المهنة التي يحبّ ممارستها في المستقبل وبين قدراته وعلاماته المدرسية التي قد لا تخوّله من النجاح فيها واستكمالها أحياناً.
فهذه المرحلة مهمة جداً وتتطلّب الكثير من الإرشاد والوعي من قبل الأهل الذين تقع على عاتقهم مهمة التفاهم مع طفلهم المراهق وفهم جيّداً ما يبرع فيه لتشجيعه وحثّه على شقّ طريقه إليه. كما أنه من المهم ألّا يفرض الأهل على طفلهم المراهق أيّ مجال دراسيّ او مهنة يرغبون هم أن يمارسها، ذلك لأنه من المحتمل أن يدرسها غصباً عنه وأن يفشل تماماً في تحقيق أيّ نجاح فيها.
الخوف من الاستقلالية
يعيش المراهق في هذه المرحلة من حياته صراعات كبيرة على الصعيد النفسي، فبينما يظهر أنه يرفض سلطة والديه ويبحث عن الاستقلالية والتحرّر منهم، إلا أنه في الواقع يعيش خوفاً كبيراً من تلك الحرية التي يبحث عن تحقيقها. فالاستقلالية هي الشعور بالمسؤولية من خلال العمل، وتأمين مسكن جديد بحيث يكون هو المسؤول عن نفسه وطعامه وأقساط جامعته. فعندما يرى المراهق نفسه غير جاهز تماماً لهذه الخطوة، قد يعدل عن ذلك القرار ويؤجله قليلاً.
أمّأ عن طريقة مساعدة الاهل في تعزيز روح الاستقلالية عند طفلهم المراهق، فعليهم أن يعلّموا أطفالهم حسّ المسؤولية منذ عمر صغير، وتشجعيه على إيجاد عمل في العطلة الصيفية أو بعد المدرسة يمضي فيه وقته ويشعر أنه منتج ما يعزز من ثقته بنفسه أكثر ويبعد عنه شعور الخوف من الاستقلالية في ما بعد.
الخوف من عدم بناء صداقات جديدة
ان مرحلة المراهقة يتخللها جزء من مرحلة المدرسة، الدخول إلى الجامعة والبدء بالعمل، فيخاف المراهق من عدم بناء صداقات جديدة كتلك التي رافقته في سنوات طفولته. فالمراهق، إذا دخل إلى جامعة جديدة أو بدأ بعمل جديد أو حتى انتقل إلى مدرسة جديدة، يخاف كثيراً من عدم اندماجه بالجوّ الجديد بسرعة.
في هذه الحالة، على الأهل بناء علاقة صداقة قوية مع أطفالهم المراهقين ما يساعدهم على معرفة ما يضايقهم ويساعدونهم على تخطي تلك المراحل الإنتقالية فلا يشعرون بالوحدة إلى حين اندماجهم بالجوّ والتعرّف على الوجوه الجديدة.
لقراءة المزيد عن سنّ المراهقة إضغطوا على الروابط التالية:
كيف تتعاملون مع المراهق الإنطوائي؟
للتحاور مع المراهق العنيد... قواعد أساسية لا تخلّوا بها!
ابنكم المراهق يدخن؟ هذه هي الأسباب!
ما رأيك ؟