إن المراهقة هي من أهم مراحل الحياة وأصعبها على حد سواء، فخلال هذه الفترة تشهد حياة ابنك (أو ابنتك) المراهق العديد من التغيّرات الجسدية والنفسية، وهي مرحلة مهمة لتكوين شخصية قوية، ليكون بعد انتهائها مستعداً لمواجهة الحياة كشاب جاهز لتحمل المسؤوليات وللانخراط في المجتمع بشكل سوي وفعال. فما هي الخطوات التي يمكنك القيام بها لتساهمي في تقوية شخصية ابنك المراهق؟
إستمعي إلى آرائه: من المفيد أن تسمحي لابنك المراهق بالإدلاء برأيه في أمور تخص العائلة، أو أمور عامة أخرى، وأن يشارك في النقاشات مع الأشخاص المقرّبين حتى وإن كانوا أكبر سناً منه. وفي هذه النقاشات، من المفيد أن تبدي إعجابك بآرائه مهما كانت، وأن تصوّبيها إذا كانت بحاجة إلى ذلك في جلسة خاصة بينك وبينه.
إهتمي بأناقته: إن الأناقة هي عامل مهم في بناء ثقة المراهق بنفسه، لذلك من المفيد أن تعلميه كيفية الإهتمام بشكله الخارجي واختيار الملابس التي تليق به من ناحية الشكل والألوان.
شجعيه على ممارسة الهوايات: كالهوايات الفنية مثل الرسم أو المسرح أو الموسيقى أو الكتابة، لأن هذا النوع من السلوكيات يساعد في توسيع مخيلة المراهق كما ويحفّز جرأته من خلال مشاركة أعماله الفنية مع الناس، أو الوقوف أمام الجمهور على المسرح.
إجعلي منه رياضياً: إلى جانب الفوائد الجسدية التي تمنحها الرياضة إلى ابنك المراهق، من شأنها أيضاً أن تحفّز لديه القدرة على المواجهة وروح المنافسة، كما وتنمّي عنده روح العمل كفريق، وتساعده على فهم معنى الربح والخسارة، والتخطيط والعمل الجاد لبلوغ الأهداف.
إسمحي له بالانطلاق: لا تسجني ابنك المراهق داخل جدران المنزل، بل افسحي له المجال بالانطلاق والمشاركة في النشاطات الخارجية مثل الرجلات إلى الطبيعة، التخييم، النشاط الكشفي، وغير ذلك. كما أفسحي له المجال بالتعرّف إلى الأشخاص الجدد وبناء العلاقات الإجتماعية خارج نطاق العائلة، على أن تكون هذه العلاقات موثوقة بالنسبة إليك، وأن تكون علاقتك مع ابنك مبنية على الثقة والصداقة، ما يدفعه إلى إخبارك بكل جديد في حياته بصدق.
حددي المسموح والممنوع: ولكن من المفروض أن تشرحي لابنك المراهق الأسباب المحيطة بهذه القوانين العائلية حتى لا يشعر أنه مجبر على القيام بأمور ليس مقتنعاً بها.
شجعيه على المسؤولية: أتركيه يتخذ قراراته بمفرده ضمن المعقول، ويضع استراتيجيات حياته بنفسه، ولا تقرري عنه بل سانديه لبلوغ أهدافه. من المهم أن تناقشي معه الأمور التي تحيّره، وأن تتبادلي وإياه الأفكار والنصائح. كما ومن المفيد أن تأخذي بنصائحه إذا كانت مفيدة.
ومن ناحية ثانية، أوكلي إليه بعض المهمات العائلية كالاهتمام بأخيه الصغير لبعض الوقت، أو تحضير الفطور للعائلة، كما من المفيد أيضاً أن تشجعيه على العمل وكسب المال خلال العطلة الصيفية أو قسم منها حتى يفهم معنى وقيمة العمل.
إقرئي المزيد عن تربية المراهقين:
التنمّر من أشكال الإيذاء المباشر... فاحموا أبناءكم المراهقين
ما رأيك ؟