سمعت الكثير عن تأثير ارتفاع معدّل الكولسترول في الدم على صحة القلب والأوعية الدموية، ولكن هل تعرفين إذا كان هناك علاقة بين مؤشر الكولسترول في دمك ودم زوجك على الخصوبة. وهل يمكن اعتبار ارتفاع معدل الكولسترول والدهون في الجسم سبباً مباشراً لتأخّر الحمل؟ الأجوبة في السطور التالية.
ما هو الكولسترول؟
يقوم الكبد بإنتاج ما يعادل 80% من مخزون الكولسترول في الجسم، والنسبة الباقية أي الـ20% نحصل عليها من الأطعمة التي نتناولها.
والكولسترول هو عبارة عن مادة دهنية تتواجد في الدم، تلعب دوراً أساسياً في بناء الخلايا والأغشية، كما وفي إفراز الهرمونات الجنسية، وتدخل ضمن تركيبة المادة الصفراء الأساسية في عملية الهضم.
ارتفاع الكولسترول يؤخر الحمل
أجريت دراسة أميركية شملت أكثر من 500 ثنائي في عمر الإنجاب، حيث تمت مراقبتهم يومياً على مدى خمس سنوات ومنعهم من استعمال أي نوع من وسائل منع الحمل. في هذه الفترة تمّ التركيز من قبل الباحثين بشكل خاص على مراقبة الدهون مستويات الكولسترول الضار لديهم LDL والكولسترول الجيد HDL.
وخلصت هذه الدراسة إلى التأكيد على أن ارتفاع معدّل الكولسترول ليس فقط من المسببات الرئيسية لمشاكل القلب والشرايين، بل هو أحد أسباب تأخر الحمل. والملفت في الموضوع هو أنه في الحالات التي كانت فيها المرأة تعاني من ارتفاع الكولسترول لم تتأثر القدرة الإنجابية بشكل سلبي، أما في الحالات التي كانت فيها مشكلة ارتفاع الكولسترول عند الرجل، فإن الحمل تأخر وفي بعض الأحيان لم يحصل.
وقد توصّل الباحثون إلى فهم العلاقة التي تربط بين ارتفاع معدل الكولسترول من جهة والقدرة الإنجابية من جهة ثانية، حيث تبيّن أن هذه المادة إذا كانت نسبتها مرتفعة في الدم فإنها تؤثر على نوعية الحيوانات المنوية التي يفرزها الرجل، وبالتالي على عملية الإخصاب والحمل.
وأوصت الدراسة الأزواج الذين يخططون للإنجاب بمراقبة معدّل الكولسترول لديهم والحرص على الحفاظ على النسبة الصحية منه في دمهم.
إقرئي المزيد عن طرق الحماية من الكولسترول المرتفع:
طرق مفيدة من أجل تجنب الكولسترول المرتفع
ما رأيك ؟