هل صحيح أن حبوب منع الحمل تسبب الإكتئاب؟

هل صحيح أن حبوب منع الحمل تسبب الإكتئاب؟

حبوب منع الحمل هي واحدة من أكثر وسائل تحديد النسل المنتشرة حول العالم لأنها الأكثر فعالية والأسها استعمالاً والأقل كلفة، كما أنها متوفّرة بكثرة وبأنواع لا تُعد ولا تُحصى. ولكن هل صحيح أن تناول هذه الأقراص ممكن أن يؤدي إلى مشكلة الإكتئاب المزمن..؟

 

كيف تعمل حبوب منع الحمل؟

 

هذه الأقراص هي على نوعين، الأول يرتكز على البروجستيرون، والثاني يجمع بينه وبين الأستروجين، وهي تعمل على منع المبايض من إنتاج بويضات جيدة ليتم إخصابه، كما وتغيّر من تركيبة المادة المخاطية في عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إليها، وتقوم أيضاً بجعل بطانة الرحم رقيقة ما يمنع إنغراس البويضة الملقحة فيها.

 

ولكن ما هي علاقتها بالاكتئاب؟

 

في الواقع، توجد تضاربات في الآراء العلمية حول هذا الموضوع، فبحسب عدد من الدراسات الحديثة، إن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل هن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وتحتاج نسبة كبيرة منهن إلى علاج دوائي مضاد للاكتئاب.

 

والتفسير العلمي المقترَح لهذه الحالة يربط بين الهرمونات التي تدخلها حبوب منع الحمل إلى الجسم من ناحية، وتدنّي نسبة البروتين من ناحية أخرى. فبسبب ارتفاع نسب البروجسترون والأستروجين في الجسم، ينخفض معدل البروتين الذي هو من العناصر المسؤولة عن تحسين المزاج، والقدرة على مواجهة المواقف الصعبة. من هنا، فإن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل يصبحن أكثر حساسية وقلقاً وتوتراً، ما يوصلهن إلى الإكتئاب.

 

من جهة ثانية، يؤدي ارتفاع معدل هرمونات البروجسترون والأستروجين عند تناول حبوب منع الحمل إلى نقص في مادة الـ Tryptophanالتي تساعد أيضاً على تحسين المزاج، تنظيم النوم وزيادة القدرة على مواجهة المشاكل، وبالتالي فإن ذلك عامل إضافي يساهم في زيادة حالة الإكتئاب.

بينما أكدت تقارير أخرى أن تناول حبوب منع الحمل لا يسبب اكتئاب، ولكن الإجهاد اليومي الذي تتعرض له النساء هو الذي يسبب الإكتئاب لديهن، وأن المرأة هي أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من الرجل، ومن الممكن أن تكون "الصدفة الزمنية" هي العامل المشترك الوحيد بين أقراص منع الحمل والاكتئاب.

 

بكل الأحوال، حتى إذا حصل وأثبت علمياً أن أقراص منع الحمل تسبب الإكتئاب، فإن هذه الأعراض تختفي كلياً بعد التوقّف عن تناولها، أما إذا لم تتوقّف، فيكون للحالة النفسية المتردّية والتقلبات المزاجية أسباب أخرى.

 

إقرئي المزيد حول وسائل منع الحمل:

 

إعتمدي على هذه الوسائل لضمان منع الحمل

حبوب منع الحمل... هل هي بريئة من تهمة الوزن الزائد؟

تعرّفي إلى وسائل الحمل الأكثر استعمالاً حول العالم!

‪ما رأيك ؟