غالباً ما يتمّ اللجوء إلى وسائل منع الحمل من أجل منع حدوث الحمل لأسبابٍ عديدة، ولكنّ لهذه الوسائل بعض الآثار الجانبيّة التي لا يجري الانتباه لها في بعض الأحيان.
يُمكن أن تُسبب وسائل منع الحمل الاكتئاب، ولكن ما الرابط بين هذين الأمرين؟ نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على العلاقة بين وسائل منع الحمل والشعور بالاحباط.
التقلّب المزاجي
تحتوي وسائل منع الحمل الهرمونيّة وخصوصاً حبوب منع الحمل على جرعةٍ آمنةٍ من هرمون الأستروجين والبروجسترون لمنع عمليّة التبويض، ونتيجة لذلك ينتاب المرأة شعورٌ بأنّها أصبحت عاطفيّةً أكثر من اللازم أو متقلّبة المزاج بشكلٍ لا يُصدّق.
لكنّ هذا الشّعور لا يستمرّ على المدى البعيد وعادةً ما يختفي بعد وقتٍ قصير، ويُمكن التخلّص منه أو التّخفيف من المشاعر السلبيّة المُصاحبة لتناول هذه الحبوب عن طريق ممارسة التّمارين بانتظام وأخذ قسطٍ كافٍ من النّوم.
كيف تحدث الإصابة بالإحباط والاكتئاب؟
ما يُقارب 144 مليون امرأةٍ حول العالم يستخدمنَ وسائل منع الحمل الهرمونيّة، كما أنّ حوالى 41 مليون امرأة يستخدمنَ حقن منع الحمل ممتدّة المفعول بدلاً من الأقراص.
والنّساء اللوتي يتناولنَ حبوب منع الحمل، وخصوصاً تلك التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من هرمون الإستروجين والبروجسترون، قد يُصبن بالاكتئاب والإحباط والتقلّب المزاجي. كيف يحصل هذا الأمر؟
يحدث الاكتئاب أو الإحباط النّاتج عن وسائل منع الحمل الهرمونيّة نتيجةً لنقصٍ في تركيز مادة الفوليك وفي كمّية فيتامين B12 وكذلك فيتامين B6؛ وهي موادٌ تُعتبر ضروريةً لوظائف النواقل العصبيّة الأساسيّة في الجسم والتي تضبط المزاج.
لكنّ هذه التغيّرات الخاصة بالموصلات العصبيّة لا تظهر عند جميع النساء اللواتي يستخدمنَ وسائل منع الحمل، لذلك فإنّ هذه الآثار الجانبيّة قد لا تطال الجميع.
بالأرقام.. نسب الإصابة بالإحباط
قامت جامعة كوبنهاغن بالتّحقيق حول عدّة أنواعٍ من وسائل منع الحمل، وليس فقط الحبوب من النّوع الشّائع، فالحبوب التي تحتوي فقط على البروجسترون تبدو أنّها تزيد من خطر استخدام مضاد الاكتئاب بنسبة 34 في المئة.
وتزيد لصقة منع الحمل من خطر الإصابة بنسبةٍ قد تصل إلى 100 في المئة، في حين أنّه تزيد الحلقة المهبليّة الخطر بنسبة 60 في المئة كما أنّ استخدام مانعٍ داخل الرّحم يزيد الخطر بنسبة 40 في المئة.
بعد الاطّلاع على السّطور السابقة، لا بدّ أن تكون المرأة على علم بالآثار الجانبيّة المُحتملة لكلّ الأدوية التي تريد تناولها، خصوصاً وسائل منع الحمل أو الأدوية التي تؤثّر على عمل الهرمونات في الجسم.
اقرأوا المزيد عن تأثير الهرمونات على الجسم في هذه الروابط:
كيف يمكن آن يؤدي الخلل الهرموني الى السمنة؟
ما رأيك ؟