أن تنجبي طفلاً هو أمر مجهد ومتعب بغض النظر عن تطلعك وتلهفك لأن يكون لديك طفل أو بغض النظر عن مقدار ما تحبين طفلك، والكآبة النفاسية أمر طبيعي ولكن إن لم تختف الأعراض بعد عدة أسابيع أو أصبح الوضع أسوأ سيتطور لديك ذلك إلى مرض الكآبة ما بعد الولادة.
فإكتئاب ما بعد الولادة يتداخل مع قدراتك في الاعتناء بطفلك لذلك من المهم الحصول على المساعدة على الفور، ومع العلاج أو الدعم يمكنك العودة للطريق الصحيح والسعادة بأمومتك.
وارتبطت ولادة الطفل مؤخراً بنقصان الرغبة الجنسيّة للأم وبنسبة تصل الى الثلث احياناً ولمدة تصل الى ثمانية أشهر، كما يطرأ تغيير على النمط الجنسي المعتاد ولعدة أسباب منها عدم اقتناع الأم بتغيّر مظهرها الخارجي ليفقد جاذبيته أو حاجة الأم لساعات أكثر من النوم، إما تفرّغ الأم لنفسها ولطفلها واصابتها باكتئاب ما بعد الولادة.
إكتئاب الولادة يؤثر سلبا على رغبة المرأة الجنسية
لقد اثبتت الدراسات الحديثة ارتباط الولادة بالعديد من المشكلات المتعلقة بالعلاقة الجنسيّة بعد مرور ثلاثة أشهر على الولادة حيث تفتقد المرأة للرغبة الجنسيّة وتجد صعوبة في بلوغ النشوة الجنسيّة مقارنة بما قبل الحمل كما تزداد الافرازات المهبليّة أو النزيف المهبلي .
أما العوامل التي تلعب دوراً في الاختلال الجنسي فتتمثل بالتالي:
- الاعياء العام الناتج عن العناية بالطفل حديث الولادة وما يحتاجه من اتصال فيزيائي على مدار الساعة مما يستنزف قدرات الأم الفيزيائيّة والعاطفيّة.
-حاجة الجسم للوقت لاستعادة عافيته وقوّته كما في السابق بعد مروره بمحنة المخاض والولادة.
-الخوف من الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الجنسيّة .
-سيطرة الخوف والذعر على الأم من حدوث الحمل من جديد وفي وقت قريب.
- يزداد جفاف المهبل بعد الولادة ولمدة قد تصل الى ثلاثة أشهر وخاصة في حال اعتماد الأم على الرضاعة الطبيعيّة وذلك نظراً للتغيّرات الهرمونيّة كنقص هرمون الاستروجين التي تتبع الولادة مما يتسبب بالجنس المؤلم وفقدان الرغبة الجنسيّة.
مخاطر استئناف العلاقة الجنسيّة بشكل مبكر
تزداد خطورة الاصابة بالانصمام الهوائي الناتج عن دخول الهواء لمجرى الدم وخاصة عند ممارسة الجنس بشكل مباشر بعد الولادة وقبل شفاء الحشوة المشيميّة وخاصة عند اتخاذ الوضعيّة التي تضغط فيها المرأة ركبتيها نحو صدرها. كما تقترن ممارسة الجنس المُبكرة بتمزّق الشق الجراحي والتهابات الرحم .
ما رأيك ؟