يجهل الكثير من الآباء كيفية التعامل مع أبنائهم المراهقين وامتصاص انفعالهم وغضبهم، فالمراهق يمر بتغيرات مختلفة جسمية ونفسية تجعل إجاباته وردود فعله بهذه الحدة التي تكرهها أسرته وتستفزهم. فالمراهقين بحاجة ماسة خلال هذه الفترة الصعبة إلى الكثير من المودة والثناء والتسامح، لكن مع ضرورة تحديد قواعد صارمة يتوجب عليهم احترامها.
وإن أي انفعال مبالغ فيه من طرف الوالدين كرد فعل على تقلب مزاج المراهق يمكن أن يؤدي إلى أجواء مشحونة، فأي رد فعل قاس من الوالدين هو ضار بالعلاقة، لاسيما أن وجود علاقة قوية بين الوالدين والمراهق في تلك المرحلة الحرجة، مهم جدا لنفسية المراهق، فتلك العلاقة تدعم ثقته بنفسه، وتعطيه طاقة إيجابية.
والتعامل مع المراهق ليس سهلا في هذه الفترة، فهو يرفض معاملته على أنه طفل ويشعر بالانتماء إلى عالم الراشدين، إضافة إلى رغبته في اختيار أصدقائه وأي تدخل في ذلك يعطيه الشعور بالحاجة إلى الانفصال عن الأسرة أو الوالدين. ولعلاقة مثالية بين الأهل والأطفال والتقرب منهم في مرحلة المراهقة ينصح باتباع الخطوات التالية:
تحميل المراهق بعض المسؤولية أساسي
المراهق يدرك أنه كبير بما يكفي لتحمل المسؤولية في كثير من الأمور، لهذا تنصح الأمهات بالسماح له بتحمل مسؤوليات يمكنه تحملها، فهذا سيجعل المراهق يقدر الثقة التي وضعت فيه ومن ناحية سيتعلم كيف يتحمل المسؤولية.
معاملة المراهق بإحترام متبادل
ينصح الأهل بمعاملة المراهق باحترام كامل وعدم الإستخفاف بأقواله وأفعاله وتصرفاته، مع تعليمه كيفية التعامل باحترام مع الآخرين.
وضع قواعد صارمة وواضحة للتعامل مع المراهق
يجب وضع القواعد الواضحة والصارمة للمراهق والتي تكون بشكل لا يسمح بحدوث سوء فهم من قبل المراهق، فالمراهقين أذكياء جدا في ايجاد ثغرات في تلك القواعد لتخطيها وعدم إتباعها.
شجعوا أطفالكم على إختيار الأصدقاء المناسبين
اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﻣﮭﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎة اﻟﻤﺮاھﻘﯿﻦ، ذﻟﻚ ﻷن اﻟﻤﺮاھﻖ ﯾﮭﻤﮫ ﺟﺪا أن ﯾﻜﻮن ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎئه وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﯾﺘﺄﺛﺮ ﺑﮭﻢ ﺣﺘﻰ ﯾﻨﺎل إﻋﺠﺎﺑﮭﻢ. لذلك ينصح بتربية المراهقين على الإستقلال واﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺣﺘﻰ ﯾﻜﻮن واﻋﯿﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أﺻﺪﻗﺎءه.
ثقوا بأطفالكم لكي لا يخيب ظنكم وتواصلوا معهم دائما
ينصح بالثقة في الأبناء فعندما يشعر الإبن أن والديه يثقون فيه ﺳﻮف ﯾﻌﻤﻞ ﺟﺎھﺪا ﻟﯿﻜﻮن ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ظﻨهما ﺑﮫ، وينصح بالحوار الدائم بين الآباء والأبناء من خلال المناقشات والنشاطات المشتركة، وينصح بالتواجد في حياة الأبناء كطرف يتكلم معهم وليس فقط يتلقى اﻷواﻣﺮ، فاذا كانت العلاقة جيدا مع الأبناء فسيسهل مثلا محادتثه بشأن التدخين أو المخدرات أو البلوغ.
اﻟﺨﺼﻮﺻﯿﺔ ضرورية للمراهق
على الأمهات احترام خصوصية أبنائهم المراهقين بصدر رحب، فالمراهق قد يغلق على نفسه الباب ليجلس وحده ليستمع للموسيقى او يكتب أو يفكر أو يتحدث مع أصدقائه في الهاتف.
اليكم المزيد من طرق التعامل مع المراهق عبر موقع صحتي:
ما رأيك ؟