تتساءلين، هل يمكن أن يكون هناك أي فائدة من تربية حيوان أليف في المنزل، ونحن نجيبك، إذا تخطّيت جميع مخاوفك المتعلقة بالناحية الصحية، فإن تربية الحيوان الأليف في المنزل تُعتبَر من الخطوات الشديدة الأهمية التي تحسّن المزاج في العائلة بشكل عام، وتعود بالفوائد على ابنك المراهق بشكل خاص.
شروط اقتناء الحيوان الأليف
أولاً يجب أن تختاري نوع الحيوان الذي تريدين تربيته بحسب قدراتك اللوجستية والمادية، أي بحسب مساحة منزل العائلة، وجود مساحة خارجية أو عدم وجودها وقدرتك على تخصيص مكان مريح للحيوان ليعيش فيه، ونأخذ على سبيل المثال البيت الصغير المخصص للكلب أو للقطة، مكان لوضع القف المخصص للببغاء أو للطير، أو مكان لوضع الحوض المخصص للأسماك.
من ناحية أخرى يجب أن تكوني متأكدة من أنه سينال الإهتمام المناسب من ناحية النظافة والتلقيح وزيارة الطبيب البيطري بشكل منتظم.
فوائد تربية الحيوان الأليف للمراهق
الفوائد الجسدية: إن تربية الحيوانات الأليفة وبشكل خاص الكلاب تفترض خروجها من المنزل برفقة أحد أفراد العائلة، وهذه مناسبة مهمة ليخرج ابنك المراهق للسير واللعب مع حيوانه الأليف وذلك من أفضل الأنشطة البدنية التي تبعده عن الأنشطة التي يمارسها داخل جدران البيت لا سيما الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة التلفاز أو أمام الشاشات الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الإجتماعي وألعاب الفيديو.
الفوائد الإجتماعية: إن المراهق الذي يربي حيواناً أليفاً يميل غالباً إلى التعرّف على أشخاص آخرين يهتمون بحيوانات مماثلة وذلك يساعده على بناء العلاقات الإجتماعية وبناء الصداقات.
الفوائد النفسية والمعرفية: إن الحيوان الأليف يكون غالباً شديد الحركة مثيراً للضحك والفرح في نفس ابنك المراهق، وهو بذلك يساعده على تخطي أوقات الحزن والانزعاج في حال كان يعاني من مشاكل معينة تدخل ضمن أزمة المراهقة،كما أنه لا يسمح له بالشعور بالوحدة بل يرافقه دائماً.
من ناحية أخرى، الحيوان الأليف يحب صاحبه من دون شروط وبشكل كبير، وذلك بإمكانه أن يجعل المراهق يقدّر نفسه ويثق بها أكثر، كما أنه يحرّك مشاعره ويجعاه يتعاطف مع الأشخاص الآخرين ويخفف من ثورته تجاه المجتمع المحيط به.
وتنمّي تربية الحيوان الأليف لدى ابنك المراهق الحس بالمسؤولية من ناحية تأمين الطعام واماء والنظافة لحيوانه الأليف واصطحابه إلى عيادة الطبيب البيطري إذا لزم الأمر. كما وإن هذا النوع من الأنشطة يدفع المراهق إلى البحث والتساؤل عن كيفية الإعتناء بحيوانه الأليف وتعليمه أشياء جديدة، وذلك يشجّعه على التواصل مع الأشخاص الخبراء في هذ المجال إضافة إلى القيام بأبحاث شخصية حول الموضوع ومشاركتها مع أصدقائه الذين يهتمون بدورهم بحيواناتهم الأليفة.
المزيد حول تأثير الحيوانات الأليفة على الصحة النفسية:
هل تعلمون أن الحيوانات الأليفة تشفي من الأمراض النفسية؟
كيف تساعد تربية الحيوانات الاليفة على الحدّ من الاضطرابات النفسية؟
ما رأيك ؟