قد تتفاجأين بحبوب حمراء على وجه رضيعك بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من ولادته. يمكن أن تكون هذه الحبوب حمراء اللون أو رؤوسها بيضاء. وغالباً ما تنتشر على الخدين أو الجبين أو الذقن. فهل من داعي للقلق حيالها؟ وما هي الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ظهورها؟
ما هي هذه الحبوب؟
من الطبيعي أن تشعري بالقلق فور رؤية هذه البثور على وجه طفلك، لكن هذه الحالة تعتبر في معظم الأحيان طبيعية جداً وغير مؤذية. وتختفي عن وجه الطفل مع الوقت، ومن تلقاء نفسها. ولكن تجنّبي ملامستها أو قشرها. فلا علاج لهذه الحبوب، وهي تختفي وحدها بعد بلوغ الطفل شهره الثالث، وقد تستمر لغاية بلوغه الستة أشهر، ولهذا لا داعي للجوء إلى الطبيب، ولكن إن لاحظت أن هذه الحبوب تزداد، وتسبب ألماً لطفلك، بحيث يحاول أن يحكَّها أو يبكي بسببها، فعندها تصبح استشارة الطبيب لازمة.
أسباب ظهور الحبوب الحمراء
ظهور تلك الحبوب على وجه رضيعك يتعلّق بالأسباب التالية:
الهرمون: تعتبر الهرمونات في الجسم من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البثور الحمراء على وجه الرضيع. وتنتقل هرمونات الأم لطفلها مسبّبة هذه الحبوب، وهذا الأمر يحدث لدى أطفال الامهات اللواتي عانين أو يعانين من حب الشباب.
الحساسيّة: قد تكون الحبوب الحمراء ناتجة عن حساسيّة معيّنة تجاه الحليب ربّما. وغالبًا ما يعاني الطفل الذي يبلغ ما بين الشهرين والستة أشهر من الأكزيما التي تظهر كطفح جلدي يبدأ على الخدين لينتقل إلى الرجلين وكل أنحاء الجسم كافة.
كيف تتعاملين مع تلك الحبوب؟
عليك اتباع الارشادات الآتية حتى لا تضرّي طفلك:
- لا تحاولي فرك هذه الحبوب.
- خفّفي من استحمام طفلك، فمن الممكن أن يزيد الشامبو من تلك الحبوب.
- استخدمي فوطة مبللة بماء دافئ وامسحي وجه الطفل بها، ومن ثم جفّفيه، وحافظي دوماً على نظافته، خصوصاً اذا كان الطفل يستفرغ أو يسيل لعابه باستمرار.
- لا تضعي أي كريمات أو صابون أو زيوت على وجه الطفل.
- اذا كنت أمّاً مرضعة، فيفضّل أن تقلّلي من تناول الحلويات، فمن شأنها زيادة الحبوب في وجه طفلك.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي:
6 أعراض طبيعيّة لا تتفاجئي من ظهورها عند طفلك
ما رأيك ؟