اللهاية... يجب أن تقتصر على أوقات الحاجة

تلجأ بعض الأمهات إلى استخدام اللهاية أو المصاصة لتهدئة طفلها. والخطأ الكبير هو حين لا تستطيع الأمهات العيش بدون إعطاء أطفالهن لهّاية. واللهاية غرض يكون مصّه آمناً، وهي عبارة عن حلمة من السيليكون أو المطاط مع واقٍ للفم من البلاستيك أو السيليكون ومسكة يد. ونشدّد على أنّ اللهاية الحديثة آمنة الاستعمال ويمكن تعقيمها بسهولة، كما أنّ واقي الفم يمنع الاختناق أو ابتلاعها.

 

مزايا استخدام اللهاية

 

بالنسبة للآباء والأمهات اللهاية تهدئ طفلهما، وتساعده على الخلود إلى النّوم. وقد يساعد مصّ اللهاية على التخفيف من الألم، وهو السبب وراء لجوء الأهل إليها عندما يعاني الطفل من المغص. لكن بالنسبة للأم التي تريد إرضاع طفلها رضاعة طبيعية، قد تفضل تشجيعه على تقوية مهارته في المصّ من خلال تركه يمصّ ثدييها الفارغين بعد الرضاعة بدلاً من مصّ اللّهاية. ويبدأ الأهالي عادة باستخدام اللّهاية عندما يصبح الطفل في شهره الثاني أو الثالث.

 

كيفية استخدام اللهاية

 

أولا، حافظي على نظافتها قدر المستطاع، وعقّميها تماماً مثلما تفعلين مع حلمة أي زجاجة رضاعة أخرى. وجدّدي اللهاية طفلك باستمرار، تماماً مثلما تفعلين مع الحلمات. افحصيها بانتظام بحثاً عن أي شقوق أو شروخ أو ثقوب والتي يمكن أن تحتوي على الجراثيم، واستبدليها بأخرى جديدة على الفور.

 

ثانيًا، حاولي اقتصار استعمال اللّهاية على الأوقات الهامة، أثناء نوبات المغص الشديد على سبيل المثال أو للتهدئة قبل النوم. وبإمكانك الانتظار حتى يحتاج طفلك إلى اللّهاية بدلاً من إعطائه واحدة تلقائياً.

 

وأخيرًا، حاولي فطام طفلك عن مصّ اللّهاية قبل عيد مولده الأول، ويتحتم فطامه قبل ظهور أسنانه الدائمة. ولا تدعي مصّ اللّهاية يصبح عادة لدى طفلك.

 

مساوىء استخدام اللهاية

 

- توجد علاقة مثبتة ما بين استخدام اللّهاية بكثرة، والإصابة بالتهابات الأذن الوسطى. لذا يجب قصر استعمال اللّهاية على أوقات النوم فقط لتجنب مثل هذه المشاكل.

 

- إمكانية التسبب بالتهابات المعدة والالتهابات الأخرى، وازدياد مخاطر الإصابة بأعراض مثل القيء، وارتفاع درجة الحرارة، والإسهال والمغص.

 

- لا ينصح باستخدام اللّهاية أو مصّ الإبهام، لأنه قد ينتج عن كليهما مشاكل في نمو وتطور الأسنان.

 

- يمنع استخدام اللّهاية الأطفال من التكلم، وهو ما يحتاجونه كي تتطور لديهم المهارات اللغوية.