ما زال الكثير من المدخّنين يرفضون أي دراسة تشير الى العلاقة بين التدخين والضعف الجنسي، لكن لا مهرب من الوقائع العلمية. فخلال أبحاث جديدة تمّت في مستشفى توماير الجامعي في براغ، تمّ إثبات أنّ التدخين لفترة طويلة يمكن أن يؤدي الى العجز الجنسي، لأنّ النيكوتين الذي يوجد في السجائر يضرّ بالأوردة الدموية ويجعلها تضيق بشكل تدريجي، ما يؤدي الى تخفيض مستوى مرور الدمّ فيها، وبالتالي يضعف ضغط الدمّ في العضو التناسلي للرجل ويحدّ من مقدرة الإنتصاب لديه. وبالتأكيد لن يتلمّس المدخّنون التداعيات السلبية للتدخين على حياتهم الجنسية مباشرة أو بعد فترة قصيرة من بدء هذه العادة، لكن في العمر المتوسطي لهم يبدأون بتلمّس إشكالات عديدة ترتبط بتأثير التدخين على القدرات الجنسية.
التدخين السلبي أيضاً
ضمن الأبحاث نفسها التي أجريت في مستشفى توماير الجامعي، تمّ التوصّل الى نتيجة ثانية مهمّة أيضاً وهي أنّ المدخّنين السلبيين يعانون أيضاً على الصعيد الجنسي بسبب تعرّضهم المستمر للدخان. فمن ناحية الرجال، يساهم المدخّنون أنفسهم بتخفيض كمية السائل المنوي بمقدار ۱٥% بسبب التدخين، أمّا عندما تكون أمهاتهن قد مارسن التدخين خلال مرحلة الحمل، فإنّهن يكنّ قد ساهمن بفقدان ٤٠% من السائل المنوي لدى أولادهن من دون أن يعلمن بذلك أحياناً كثيرة. وقد بات مثبتاً أنّ المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تؤثر على مقدرة السائل المنوي على تخصيب البويضة، وبالطبع الأمر نسبي بحسب كمية السجائر المستهلكة.
ما رأيك ؟