تمنح الرضاعة الطبيعية للطفل الغذاء المثالي، فحليب الأم يحتوي على مزيج هائل من الفيتامينات والبروتينات والدهون التي يحتاجها الرضيع للنمو. وأيضاً هو أسهل في الهضم من الحليب الصناعي، ويحتوي عناصر تعزز عمل الجهاز المناعي ويحمي الطفل من الإلتهابات والفيروسات. ولكن بالرغم من أهمية الرضاعة الطبيعية إلا أن مشكلة تدلي الثدي غالباً ما تشكل هماً بالنسبة إلى الأمهات المرضعات، فما هي أسبابها وهل يمكن تجنّبها؟
أسباب تدلي الثدي
أغلب النساء يعتقدن أن مشكلة تدلي الثدي هي نتيجة للرضاعة الطبيعية، ولكن الحقيقة أنها تبدأ خلال الحمل، فخلال هذه الفترة يحصل تمدد في الأربطة التي تصل الثديين بمنطقة الصدر، كما يزيد حجم الثديين وتتمدد البشرة، تحضيراً للرضاعة، وذلك يسبب تدلي الصدر كون الأربطة تفقد مرونتها.
أما عند بداية الرضاعة، تباشر قنوات الحليب العمل لإدرار الحليب للمولود، كما يزيد إفراز الحليب ما ينتج عنه ثقلاً إضافياً على الثديين، وتمدداً إضافياً للأربطة. وتكون درجة تدلي الثدي أقوى إذا توافرت الشروط الأخرى المسببة له، مثل التقدّم في العمر، التدخين وتناول الكحول.
نصائح لتجنّب تدلي الثدي
نوع حمالة الصدر: من المهم أن ترتدي المرأة حمالة صدر من النوع الذي يحتوي أجزاء داعمة تساعد الثديين على الحفاظ على شكلهما المرفوع. وأيضاً يجب أن تكون حمالة الصدر ذات نوعية جيدة، ومقاسها مناسب لثدييّ المرأة.
التمارين الرياضية: هناك تمارين رياضية خاصة من شأنها أن تقوي عضلات الثدي وأن تشدها، مارسيها بعد استشارة الطبيب الذي يحدد لك التوقيت المناسب لك للبدء بممارسة الرياضة بعد الولادة.
التدليك: خلال الإستحمام، يمكن للمرأة أن تقوم بتدليك ثدييها تحت الماء الساخنة مما يحفّز عمل الدورة الدموية، وأن تتبع ذلك بالتدليك تحت الماء الباردة التي تساعد على شد العضلات والبشرة.
وضعية الرضاعة: خلال الرضاعة، من المهم أن تنتبه المرأة إلى طريقة وضع طفلها، فلا تكون مضطرة إلى جعل ثديها يتدلى ليتمكن الطفل من الرضاعة، بل يمكنها أن تستعين بوسادة ترفع بها الطفل وتقوم بإرضاعه بطريقة يكون فيها الثدي مرتفعاً.
المزيد عن الرضاعة الطبيعية في ما يلي:
هل يعيق تكبير الثدي الرضاعة الطبيعية؟
الرضاعة الطبيعية... فوائد نفسية لا تحصى ولا تعدّ!
لا تهملي الرضاعة الطبيعية التي تنمي ذكاء طفلك وقدراته العقلية!
ما رأيك ؟