تعرّض المرأة خلال الحمل لعدد كبير من المشاكل التي تؤثّر بشكلٍ أو بآخر على صحة وسلامة جنينها. ومن بين هذه المشاكل، تصيب متلازمة التوأم المتلاشي المرأة الحامل بتوأم ما يتسبب بإجهاض واحد منهم أو أكثر. وتؤدي متلازمة التوأم المتلاشي إلى دفع الجنين نحو امتصاص أنسجة الجنين الآخر خصوصاً المشيمة.
كيف يتم تشخيص متلازمة التوأم المتلاشي؟
في السابق وقبل استخدام الموجات فوق الصوتية، كان يتم تشخيص وفاة أحد التوائم من خلال فحص المشيمة بعد الولادة. أمّا اليوم، ومع إمكانية استخدام الموجات فوق الصوتية في وقت مبكر من الحمل، يتمّ الكشف عن وجود التوائم خلال الثلث الأول من الحمل وعن إمكانية اختفاء أحدهم أو تعرّضه للإجهاض.
مثلاً، خلال الشهر الثاني من الحمل، يمكن للطبيب أن يشخّص وجود التوائم، أمّا وعند زيارة المرأة له في الشهر الثالث فهو سيسمع نبض طفل واحد. كما أن المرأة وعند حدوث الإجهاض واختفاء أحد التوائم، ستمرّ ببعض أعراض الإجهاض.
ما هي أسباب متلازمة التوأم المتلاشي؟
في معظم الحالات، قد يجهل الطبّ سبب الإصابة بمتلازمة التوأم المتلاشي. إلّا أن التشوهات المؤدية إلى تطوير متلازمة التوأم المتلاشي تكون موجودة منذ اللحظة الأولى لحدوث الحمل وتتطوّر في الأسابيع الأولى منه.
تحليل المشيمة أو نسيج الجنين كثيراً ما يكشف عن شذوذ الكروموسومات في التوأم الذي يتعرّض إلى الإجهاض، في حين يكون التوائم الآخرين بصحّة جيّدة.
ما هو تأثير متلازمة التوأم المتلاشي على الأم والتوائم الآخرين؟
إذا تمّ إجهاض أحد التوائم خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لا تتأثّر الام أو التوائم الآخرين سلباً بهذا الأمر ولكن هذا يعتمد على العوامل التي ساهمت في وفاة التوأم الآخر. إذا توفي التوأم في الثلث الثاني أو الثالث، وهناك مخاطر متزايدة على الجنين الذي على قيد الحياة، بما في ذلك ارتفاع معدل الشلل الدماغي.
ما هي علامات الإصابة بمتلازمة التوأم المتلاشي؟
إن احتمال إصابة النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 30 عاماً بمتلازمة التوأم المتلاشي مرتفع بالنسبة للواتي أصغر سناً. تبدأ الأعراض عادة في بداية الأشهر الثلاثة الأولى وتشمل النزيف وتشنجات الرحم وآلام الحوض.
ما هي العلاجات الطبية لمتلازمة التوأم المتلاشي؟
إذا تمّ إجهاض واحد من التوائم أو أكثر (بحال تعددهم) خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، فهذا الأمر لا يتطّلب أي رعاية صحية إضافية بل يستمرّ الحمل بالأطفال المتبقين بشكل طبيعيّ جداً. إلّا أنه إذا تمّ إجهاض احد التوائم في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، فهذا الأمر يعتبر أشدّ خطورةً على سلامة الجنين والأمّ على حدّ السواء.
لذلك وعندما تشعر الأم بأيّ عارض غريب أو خطير خلال فترة الحمل مثل النزيف والتشنج وآلام الحوض، يجب عليها استشارة الطبيب على الفور. من هنا أهمية استخدام الطبيب للموجات فوق الصوتية التي تكشف عن الإصابة بمتلازمة التوأم المتلاشي وتطبيق العلاجات المناسبة لجسم المرأة بعدها الذي يهدف إلى منع النزيف أو العدوى المعروف باسم D&C.
للمزيد من المعلومات حول مشاكل الحمل إضغطوا على الروابط التالية:
هذه هي مشاكل النظر التي تصيب المرأة الحامل
ما رأيك ؟