حركة الجنين الأولى داخل الرحم هي أكثر ما تنتظره المرأة منذ اللحظة الأولى التي تعرف فيها أنها حامل. ومع تقدّم الحمل وتطوّر حركات الجنين، من الممكن أن تراود الأم الشكوك حول ما إذا كانت هذه الحركة طبيعية أو بطيئة، فكل ما يشغل بالها خلال الأشهر التسعة للحمل هو صحة الجنين وسلامة نموّه.
لذلك وخاصة إذا كنت تختبرين الحمل للمرة الأولى، سوف نشرح لك تفاصيل تطوّر حركة الجنين الطبيعية خلال الحمل.
الحركة الأولى
في نهاية الشهر الثاني، يبدأ الجنين بالتحرّك داحل الرحم، ولكنك لن تشعري بهذه التحركات إلا في الشهر الخامس.
وحركة الجنين هي عبارة عن ارتطام أطرافه ورأسه في الجدار الأمامي للبطن من الداخل، فهو هناك يسبح داخل السائل الأمينوسي. وكلما تقدّم الحمل، ستشعرين بحركاته هذه بشكل أكبر لأن عضلاته تكون قد أصبحت أقوى وحجمه أكبر.
متى يمكن القول أن الحركة تأخرت؟
إذا لم تشعري بحركة الجنين حتى ما بعد الشهر الخامس من الحمل، يمكن أن يكون الموضوع خطأ في حسابات الحمل، أي أنك لم تستطيعي تحديد تاريخ نزول الطمث الأخير قبل الحمل. من جهة ثانية، إذا كانت المشيمة موجودة في القسم الأمامي من البطن لديك، فإن ركلات الجنين ستصيبها هي بدلاً عنك، وبذلك لن تشعري أنت بالحركة.
في كل الأحوال، من الضروري أن تبلغي طبيبك إذا كنت لم تشعري بعد بحركة الجنين، فذلك من الممكن أن يكون بمثابة إشارة إلى خلل في تكوينه، أو إلى عدم قدرته على الحركة أو إلى فقدانه لا سمح الله.
أهمية مراقبة الحركة
مع مرور أيام الحمل، سوف تتكوّن لديك فكرة عن إيقاع حركة جنينك، ويصبح بإمكانك أن تلاحظي أي تغيرات فيها، وأن تتوجهي إلى الطبيب للاطمئنان إلى صحته إذا لزم الأمر.
إبتداءً من الشهر الثامن، من الممكن أن تشعري بأن حركة الجنين قد خفّت قليلاً، وذلك من الممكن أن يكون بسبب كبر حجمه وعدم وجود مساحة كافية داخل الرحم حتى يتحرك فيها بحرية.
ولكن إذا لاحظت أن هذه الحركة قد أصبحت قليلة جداً أو معدومة فمن الضروري أن تستشيري الطبيب، ففي بعض الحالات يكون هناك خلل في عمل المشيمة، ما يؤثر على وصول الأوكسيجين والغذاء إلى الجنين، وذلك يستدعي تدخلاً طبياً طارئاً أو الولادة المبكرة.
المزيد حول مراحل نمو الجنين في ما يلي:
هذا ما يجب أن تعرفيه عن نموّ الجنين في شهره الخامس!
ضعف نمو الجنين في بداية الحمل... هل ذلك دليل خطير؟
5 مؤشّرات هامة تدلّ على أنّ الجنين بصحّة ممتازة!
ما رأيك ؟