في بعض الأحيان نضطر إلى كبح الحاجة إلى التبوّل إذا كنا متواجدين في أماكن لا يوجد فيها دورات مياه، أو لتجنّب استعمال الحمامات العامة أو لأننا نكون مشغولين في العمل لدرجة أننا لا نجد بضع دقائق لدخول المرحاض. ولكن ذلك يمكن أن يسبب ضغطاً كبيراً على المثانة وتراكم السموم في الجسم، وبالتالي ظهور عدد من المشاكل الصحية والأمراض، نذكر أهمها في السطور التالية.
ما هو البول؟
البول هو السائل الذي يتجمّع في المثانة ويأتي من الكليتين من خلال القناة الصغيرة التي تُسمّى الحالب. والبول يحتوي فضلات السوائل التي تدخل إلى جسمنا وهي بدورها تحتوي السموم والبكتيريا التي يسعى الجسم للتخلص منها لتصفية الدم. وعندما تصبح المثانة ممتلئة يجب تفريغها لأنها تكون غير قادرة على استيعاب المزيد من البول.
المشاكل والأمراض التي يسببها حبس البول
التهاب الجهاز البولي
وهو عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب جزءاً أو أكثر من المسالك البولية، وبما أن البول يحتوي على أنواع من البكتيريا التي تسرّع عملية انتشار العدوى وتكاثر البكتيريا عند حبس البول في المثانة لمدة طويلة. لذلك كلما امتنع الشخص عن تفريغ المثانة يعرّض نفسه أكثر إلى خطر هذا الإلتهاب. أضف إلى ذلك التهابات المثانة بسبب تكاثر البكتيريا فيها، وتمددها بسبب استقبالها للبول بكمية تفوق قدرتها.
تشكُّل حصى الكلى
حصوات الكلى هي عبارة عن تراكمات الأملاح الصلبة الموجودة في البول والتي يسبب تراكمها ظهور الحصوات المشابهة للبلورات الصغيرة الصلبة. هذه الحصوات تسبب آلاماً مبرحة في الكلى، وتؤذي في بعض الأحيان إلى انسداد الحالب. مع شرب كمية كبيرة من المياه والدخول المنتظم إلى المرحاض للتخلص من البول يمكن أن يساعد على تفتيت بعضها، ولكن التخلص من الحصوات في الكلى وفي المثانة يستدعي أحياناً العناية الطبية، ويمكن أن يصل الأمر إلى العملية الجراحية.
الفشل الكلوي
إن حبس البول لفترات طويلة في المثانة يشكل ضغطاً كبيراً على الكلى وعلى المثانة، فالسائل البولي في هذه الحالة يرجع إلى الكلى من خلال الحالب ويؤدي إلى التهابات فيها وإلى تدمير خلاياها ومنعها عن أداء وظيفتها في تنقية الجسم من السموم.يمكن أن يكون الفشل الكلوي مؤقتاً إذا كان بسيطاً، ولكن إذا تكرر هذا الأمر ممكن أن يصاب الشخص بالفشل الكلوي المزمن الذ يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
المزيد عن مضار حبس البول:
إنتبهوا من مخاطر كبح الرغبة في التبول!
ما رأيك ؟