كلّ ما تحتاجون معرفته عن نزيف الكبد المفاجئ!

يُعتبر الكبد من أهمّ الأعضاء في جسم الإنسان، إذ انّ جميع المواد التي تدخل الجسم تمرّ عبر الكبد الذي يقوم بتحويلها أو تفكيكها. عندما تكون المواد صعبة التّفكيك تقوم بإنهاك الكبد وتسبّب له أضراراً خطرة، منها حصول نزيف في الكبد والذي سنتكلّم عنه بالتّفصيل في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

نوعان من إصابات الكبد

 

يتمّ التفريق بين نوعين من إصابات الكبد، الإصابات الرضحية الكليلة والمغلقة والإصابات الرضحية النافذة والمفتوحة.

 

قد يُصاب الكبد بنزيفٍ دموي مفاجئ نتيجة التعرّض لضربةٍ قويّة في تجويف البطن، يسبّبها مقود السّيارة أو الدراجة عند حادث سير مثلاً. هذا النّزيف في الكبد الذي يُعتبر من التداعيات الخطرة، لا يمكن تشخيصه من الخارج وقد يؤدّي في بعض الأحيان للوفاة.

 

بفضل تقنيّات التصوير الحديث، يمكن تصوير الجروح الدّاخلية بشكلٍ جيّد وبالتّالي تشخيص المرض، ما قد يغني عن التّدخل الجراحي. أمّا في حالات الأضرار الكبيرة والتي ينزف فيها الدم داخل التجويف البطني نتيجة تمزّق الكبد، فتكون الأولوية للتّدخل الجراحي.

 

تمزّق الكبد والنّزيف

 

وقد يحدث نزيف الكبد المفاجئ بسبب حدوث تمزّقٍ في الكبد؛ والذي يُعتبر من المضاعفات الخطرة في حالات إصابة الكبد. بحسب حجم التمزّق قد تتدفّق كمّيةٌ كبيرة من الدم خلال مدّةٍ قصيرة، وفي هذه الحالة تصبح العمليّة الفوريّة من أجل وقف النزيف ضروريّة جداً.

 

ويُمكن سدّ التمزّقات الصغيرة بخياطة الخلايا المتنية. في حالات التمزّقات الكبيرة يُنصح باللجوء إلى مناديل الجراحة الباطنية لوقف النزيف وتثبيت حالة الكبد، كما يتمّ تضييق الأوعية الكبيرة للتخفيف من تدفق الدم.

 

تليّف الكبد

 

النّزيف المفاجئ للكبد قج يكون من الأعراض التي تدلّ على الإصابة بتليّف الكبد. في هذه الحالة، لا تظهر أيّ أعراضٍ للإصابة بالتليّف في مراحله الأولى، إنّما قد تظهر فقط تغيّراتٌ جلديّة كالإصابة بالوحمة العنكبوتية أو احمرار راحة اليدين. كما يعاني المرضى غالباً من ضعفٍ بدني ويصبحون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

 

أمّا في المراحل اللاحقة فقد يُصاب المريض بنزيفٍ ناتج عن توسّع الأوردة الموجودة في المعدة أو المريء، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بنوبات غيبوبة ناتجة عمّا يُسمّى بـ"الاعتلال الدماغي الكبدي".

 

أما في المراحل المتأخّرة، فقد يُصاب المريض باضطراباتٍ ذهنيّةٍ ونوبات نزيفٍ داخلي وفشلٍ كبدي، وقد يتطوّر الأمر إلى الإصابة بسرطان الكبد.

 

أخيراً، يُنصح بمراجعة الطّبيب فور ملاحظة أيّ إشارةٍ غير طبيعيّة في الجسم من أجل تشخيص أمراض الكبد إن وُجدت وتجنّب النزيف المفاجئ.

 

اقرأوا المزيد عن مشاكل الكبد على هذه الروابط:

 

كيف ينتقل إلتهاب الكبد الوبائي الذي يهدد صحتكم؟

هذه الاعراض تشير إلى تليّف الكبد لديكم... تنبهوا لها!

هذه هي أعراض إلتهاب الكبد المزمن... احذروها!