تغيرات جذرية في علاج فيروس التهاب الكبد C... اكتشفوها الآن!

تغيرات جذرية في علاج فيروس التهاب الكبد C... اكتشفوها الآن!

فيروس سي هو فيروس يصيب خلايا الكبد مسبّباً التهاب الكبد الوبائي سي، وكثير من الناس الذين يصابون بعدوى التهاب الكبد سي لا يشعر الواحد منهم بأيّة أعراض، ويتعافى تماماً دون الحاجة إلى أيّ عناية طبية، وآخرون يصابون بالتهاب حاد مع تعب وفقدان للشهيّة، وتحوّل لون الجلد والعينين إلى اللون الأصفر، وهي حالة تسمى باليرقا، أما إذا كان الجسم غير قادر على محاربة الفيروس، فقد يتطوّر لدى المريض التهاب الكبد المزمن، الذي يمكن أن يؤدّي إلى تليّف الكبد أي تندبه، أو فشل الكبد أو حتى سرطان الكبد في وقت لاحق في الحياة، إضافةً إلى ذلك فإنّ التهاب الكبد الوبائيّ المزمن هو "مرض صامت" حيث لا تظهر غالباً أيّة أعراض حتى يتضرّر الكبد بشدّة.

 

كيف ينتقل الفيروس سي؟

 

ينتقل فيروس سي بشكل أساسي عن طريق التعرّض لدم ملوّث وحامل للمرض، وكلّ الممارسات الخاطئة من عدم تعقيم ونقل للدم دونَ إجراء التحاليل اللازمة وما يرتبط بذلك، كلّ تلك الأشياء تؤدي إلى الإصابة بالفيروس.

 

علاج فيروس سي 

 

لا يستدعي التهاب الكبد C العلاج دائماً حيث تتخلص الاستجابة المناعية لدى بعض الأشخاص من العدوى، ولا تتطور حالة بعض الأشخاص المصابين بالعدوى المزمنة إلى درجة تضرر الكبد. وعند اقتضاء العلاج، يتمثل الهدف من علاج التهاب الكبد C في الشفاء من المرض. وتعتمد معدلات الشفاء على عدة عوامل منها سلالة الفيروس ونوع العلاج المعطى.

 

ويشهد مستوى الرعاية الخاصة بالتهاب الكبد C تغيراً سريعاً. فحتى عهد قريب، كان علاج التهاب الكبد C يقوم على العلاج بالإنترفيرون والريبافيرين، وهو الأمر الذي كان يقتضي حقناً أسبوعياً لمدة 48 أسبوعاً، وأدى إلى شفاء حوالي نصف المرضى الخاضعين للعلاج، ولكنه تسبب في تفاعلات ضائرة متواترة وأحياناً مهددة للحياة.

 

الأدوية الجديدة في علاج فيروس سي

 

مؤخراً، تم استحداث أدوية جديدة مضادة للفيروسات. وهذه الأدوية، والتي يطلق عليها العوامل المباشرة المضادة للفيروسات، أكثر فعالية، وأعلى مأمونية، وأفضل تحملاً بدرجة كبيرة من العلاجات القديمة. ومن الممكن أن يؤدي العلاج بهذه العوامل إلى شفاء الأشخاص المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد C، والعلاج أقصر من حيث المدة (12 أسبوعاً في المعتاد) وأعلى مأمونية. ورغم انخفاض تكلفة إنتاج هذه العوامل المباشرة المضادة للفيروسات، فما تزال هذه الأدوية باهظة التكلفة جداً في العديد من البلدان المرتفعة الدخل وتلك المتوسطة الدخل. وقد تراجعت الأسعار تراجعاً كبيراً في بعض البلدان أي البلدان المنخفضة الدخل بصفة أساسية، نظراً لاستعمال الصيغ الجنيسة من هذه الأدوية.

 

ويلزم إنجاز الكثير من الأعمال لضمان ان تؤدي هذه التطورات إلى زيادة إتاحة العلاج على مستوى العالم.

 

ومع تطور الدراسات والأبحاث التي تهدف إلى ايجاد أدوية جديدة تقوم بالقضاء على فيروس سي نتجت العديد من الأدوية التي يظل معظمها حتى الآن قيد البحث والدراسة وعرفت بالأدوية التي تقوم بالقضاء على الفيروس بشكل مباشر وتعتمد طريقة عملها على ايقاف تكاثر الفيروس داخل الخلايا مما يؤدي إلى القضاء على الفيروس والتخلص منه نهائيا، وانقسمت إلى ثلاثة مجموعات رئيسية ضمت العديد من الأدوية وتتميز تلك الأدوية الجديدة بأنها تعطى عن طريق الفم، وتحتاج إلى فترة علاج أقل بكثير من السابق، مع أعراض جانبية للدواء أقل كثيرا واحتمالية أكثر له مع فعالية أكبر للدواء ونسبة أكبر بكثير للتخلص النهائي من الفيروس، حتى أنه هناك تعبير لطيف عنها أنها الأدوية التي تقوم بتغيير اللعبة، وهو ما يعبر عن التأثير الكبير المتوقع لتلك الأدوية في تغيير خريطة علاج فيروس سي المستقبلية تماما.

 

اليكم المزيد من المعلومات عن فيروس سي عبر موقع صحتي:

 

ما هو فيروس سي؟

احذروا انتقال فيروس سي عبر هذه الوسائل

تعرّفوا على التهاب الكبد الفيروسي C

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟