أمراض الكبد... هل تسببها زيادة الوزن؟

أمراض الكبد... هل تسببها زيادة الوزن؟

تعتبر السمنة من المشاكل الصحية الأكثر خطورةً في العالم، فهي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة عديدة مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب التاجية (المسؤولة عن النوبات القلبية)، أمراض الدماغ الوعائية (المسؤولة عن السكتات الدماغية)، ارتفاع ضغط الدم، النقرس، حصى المرارة، سرطان القولون، توقف التنفس أثناء النوم إضافةً إلى ارتباطها بمرض الكبد المعروف بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).

 

الارتباط بين زيادة الوزن وأمراض الكبد

 

هناك أسباب متعددة للسمنة وزيادة الوزن المفرطة مثل اتباع نظام غذائي غير صحي غنيّ بالدهون المشبّعة والسكريات، قلّة النشاط البدني، وغيرها من العوامل التي تؤدي بالجسم إلى أن يصبح مقاوماً للأنسولين ليطوّر بعدها داء السكري من النوع الثاني.

 

وبمجرد أن يتخطّى الجسم وزنه الطبيعي بحيث يزيد بشكل مفرط مقابل النشاط المنخفض، لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم ودهون الدم (الكوليسترول) تحت السيطرة الطبيعية. في هذه الحالة تتطوّر أمراض الكبد وأبرزها مرض الكبد الدهني غير الكحولي حيث تصبح خلايا الكبد التي يساعد عادة في معالجة وتنظيم كمية السكر والدهون في الدم مغمورةً بالدهون الزائدة ما يمنعها عن القيام بوظيفتها.

 

إذا تراكمت كمية كبيرة من الدهون، أو إذا كانت هناك ظروف وراثية معينة، فإن أنسجة الكبد الدهنية يمكن أن تلتهب ويمكن أن تتلف خلايا الكبد. إن قسم كبير من الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي تتطوّر حالة المرض عندهم لتصبح ما يُعرف بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (التهاب الكبد الدهني هو تراكم الدهون إلى جانب التهاب الكبد). وبحال استمرّ الوضع في التدهور، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد والذي يقضي تدريجياً على قدرة الكبد على أداء وظيفته.

 

بعض النصائح لتجنب زيادة الوزن وأمراض الكبد

 

- اتباع نظام غذائي صحي غنيّ بالخضروات التي فيها نسبة كبيرة من الألياف المعززة للشبع والمنشّطة لحركة الأمعاء.

 

- التقليل من تناول الكربوهيدرات وليس الامتناع عنها كلياً، ذلك لأن الدماغ بحاجة لها. فالكربوهيدرات، بما في ذلك الفواكه والخضراوات الجذرية والحبوب الكاملة، يجب أن تشكل حوالي 25% من نظامكم الغذائي، أو ما لا يزيد عن ربع الطبق.

 

- على نظامكم الغذائي أن يكون غنياً بالبروتينات الخالية من الدهون، مثل منتجات الألبان قليلة الدسم ، واللحوم الخالية من الدهون ، والأسماك ، والبيض، والبقوليات.

 

- الالتزام ببرنامج للتمارين الرياضية المنتظمة (المشي، السباحة، ركوب الدراجة، الرقص...) ، على ألّا يقلّ عن 30 إلى 60 دقيقة ولمدة  3 إلى 5 أيام في الأسبوع.

 

- الحد من تناول الكحول ، والذي لا يساهم فقط في تلف الكبد ، ولكن أيضا هو مصدر آخر للكربوهيدرات الفارغة.

 

لقراءة المزيد عن مشاكل الكبد إضغطوا على الروابط التالية:

 

تعرفوا على التهاب الكبد A ... هذه الحالة المرضية التي قد تصيبكم في أي لحظة!

ما هي الاسباب المؤدية الى تشحم الكبد؟

5 أنواع لإلتهاب الكبد الفيروسي تعرفوا عليها عبر صحتي!

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟