العوامل البيولوجية
كثيرة هي المشاكل الصحية التي يعاني منها الفرد مع التقدّم بالسّن مثل ضعف السمع والبصر ما يجعله معزولاً عن المحيطين من حوله، كما أن الإضطرابات الصحيّة تصبح عديدة سواء من أمراض القلب والسكري وإرتفاع ضغط الدم وآلام المفاصل واضطرابات الهضم أو التنفس وغيرها من الإصابات التي تجعل الفرد بحالة من العجز وإنعدام القدرة على القيام بأيّ مهمة. وهنا نشير الى أن ضعف القدرة على الحركة يجعل المسن يعيش فى عالم ضيق يشعره بالملل والضيق.
علاجات الادوية
الأدوية هي من الامور التي يحصل عليها كبار السن بشكل يومي ومنتظم، وعلى الرغم من فوائدها العديدة إلا أنها لا تخلو من الأعراض الجانبية الكثيرة التي تثقل الفرد نفسياً، وتزيد من إحتمال معاناته من الاكتئاب.
الظروف النفسية
مع التقدّم بالسّن، تزداد الخبرات الحياتية السيئة والمزعجة مثل فقدان أفراد العائلة والأصدقاء والمقرّبين، وإن هذا الواقع يدفع كبار السّن الى إسترجاع الذكريات مع الاحباء والتفكير الدائم بالماضي الذي يطارده هاجس الموت بشكل متكرر، ما يضع الفرد بحالة من الحزن والإحباط والإكتئاب.
الأسباب الإجتماعية
غالباً ما يعاني كبار السن من الإكتئاب لأن يشعرون بأن أولادهم لم يعودوا بحاجة الى رعايتهم حيث أنهم قاموا بتكوين حياتهم الخاصة والمستقلّة، وذلك يدفعهم بالتالي الى الإحساس بأنهم أصبحوا عبئاً على الجميع.