مع أنها معروفة بكونها من أنواع الأجبان المفيدة للصحة كونها تحتوي نسبة عالية من البروتين الضروري لبناء الكتلة العضلية وأنسجة وخلايا الجسم المختلفة، إضافة إلى الكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان وأجزاء أخرى من الجسم، إلا أن جبنة القريش تحتوي كمية هائلة من الملح بمعدل 1000 ميلليغرام للكوب الواحد، أي ما يقارب 40% من الكمية المسموح بها يومياً للإنسان. من هنا، يجب اختيار الأنواع التي لم تتم إضافة الملح إليها خلال تصنيعها، أو الإستعاضة عن هذا النوع من الجبن بغيره من الأجبان القليلة الملح والدهون.
المخبوزات والمعجنات
حتى تلك الأنواع التي تعتبرها من المعجنات الحلوة الطعم مثل الدوناتس والكعك، فهذه الأنواع الغذائية لا يقتصر خطرها على كمية الدهون والسكر والكربوهيدرات الموجودة فيها، بل أيضاً إنها غنية بالصوديوم بشكل لا نتنبّه إليه عند تناولها. فهذه الأطعمة تتم إضافة الصوديوم إليها عند التحضير كطريقة لزيادة مدة صلاحيتها، ناهيك عن كمية الملح التي تدخل ضمن الوصفة، ما يجعل قطعة الدوناتس المتوسطة تحتوي 200 ميلليغرام من الملح، أي ما يقارب 8-10% من الكمية المسموح بها يومياً.
مع أن بعض الصلصات الجاهزة قد يكون لها مذاق مالح بعض الشيء، إلا أن كمية الملح الموجودة فيها لا تظهر بكاملها من خلال التذوّق بل إنها تختفي خلف النكهات الأخرى التي تحتويها الصلصة الجاهزة. من هنا فإن كل ملعقة كبيرة من صلصة الشواء أو من تتبيلة السلطة الجاهزة قد تحتوي على 300 ميلليغرام تفريباً من الصوديوم. والأمر نفسه ينطبق على الشوربات الجاهزة التي تحتوي كميات هائلة من الصوديوم، ما يجعل المغلف الواحد منها أي الحصة التي يستهلكها شخص واحد، تحتوي على نصف كمية الملح المسموح بها يومياً.
الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة
إذا جمعنا كمية الملح الموجودة في الخبز، واللحم والبطاطس والكاتشب والصلصة الجاهزة التي يحتويها السندويتش، ولم نذكر بعد حصة البطاطس المقلية والسلطة الجاهزة التي ترافق هذا الساندويتش، يكون مجموع الملح الموجود في هذه الوجبة أكثر بكثير من الكمية المسموح بها يومياً ضمن النظام الغذائي المتوازن. أما بالنسبة إلى الأطعمة المحفوظة والمخللات ورقائق الشيبس فهي مليئة بالملح لأن الشركات تهدف من خلال ذلك إلى إطالة مدة صلاحيتها ومنعها من التلف.