كيف يحصل الارتجاع المريئي؟
تحصل حرقة المعدة بسبب ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلى، وهذه العضلة تعمل كحاجز بين المعدة والمريء، في الحالة الطبيعية تقفل هذه العضلة بعد تناول الطعام ودخوله إلى المعدة لبدء عملية الهضم. ولكن في حال الإصابة بالارتجاع المريئي فإن هذه العضلة لا تقفل على الطعام بعد دخوله إلى المعدة مما يؤدي إلى رجوع الأطعمو وأحماض المعدة إلى المريء. ويعتبر النظام الغذائي من مسببات بنوبات الإرتجاع المريئي، وفي ما يلي أبرز أنواع الأطعمة التي تحفّزه.
الأطعمة العنية بالدهون
تسبب الأطعمة الغنية بالدهون الارتخاء في عضلة الحجاب الحاجز، كما أنها تؤدي ايضاً إلى زيادة إفراز هرمون كوليسيستوكينين Cholecystokinin الذي يتسبب بإبطاء عملية إفراغ المعدة مما يزيد من خطر الإصابة يحفز بأعراض حموضة المعدة ورجوع محتوياتها من الأطعمة والأحماض إلى منطقة المريء. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإرتجاع المريئي ممكن أن يحصل بسبب تناول الدهون الصحية أو غير الصحية على حد سواء.
عصائر الفواكه الحمضية والنعناع
بحسب نتائج بعض الدراسات، إن تناول عصائر الفواكه الحمضية هو من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنوبات ارتجاع المريء وحموضة المعدة، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة بتجنّب عصائر البرتقال والغريب فروت والليمون وغيرها من الحمضيات لأنها من الأنواع الغذائية التي ممكن أن تزيد من حدة حموضة المعدة.
أما النعناع، فهو أيضاً من الأطعمة المحفّزة لنوبات الارتجاع المريئي، بالرغم من كونه يُستعمل عادة للتخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي، وذلك لأنه يسبب ارتخاء العضلات وبما فيها عضلة الحجاب الحاجز.
التوابل والأطعمة الحريفة والشوكولا
فقد أشارت بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين تناول الأطعمة الغنية بالتوابل وخاصة الفلفل الحار من جهة ونوبات الإرتجاع المريئي من جهة أخرى. لذلك من الأفضل الإبتعاد عن هذه التوابل في حال كان الشخص يعاني من حموضة المعدة. والشوكولا أيضاً من شأنه أن يزيد من مشاكل حموضة المعدة إذا تم تناوله بإفراط.