هناك عدد من الاضطرابات المعدية المعوية المختلفة التي يمكن أن تسبب اختلال وظيفي في الأمعاء. الأكثر شيوعاً هي متلازمة القولون العصبي، أو IBS ، والتي تصيب ما يصل إلى 10 و 15 % من الأشخاص في العالم، وفقاً للمؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية. من هنا، فإن مريض القولون العصبي يبحث عن بعض أنواع الأطعمة التي يمكن ان تعمل على التخفيف أعراض هذه المشكلة، فهل الشوفان واحدٌ منها؟
الشوفان والقولون العصبي
إن الشوفان هو أحد الأطعمة التي يمكنكم تناولها لزيادة كمية الألياف في نظامكم الغذائي. يوفر كوب واحد من الشوفان حوالي 4 غرامات من الألياف القابلة للذوبان. تتحول الألياف القابلة للذوبان في الشوفان إلى مادة سميكة تشبه الهلام في الأمعاء. يعاني بعض المرضى الذين يعانون من القولون العصبي من انخفاض في أعراض القولون العصبي بعد تناول الشوفان، بينما قد يعاني آخرون من زيادة الأعراض.
فالألياف لها علاقة معقدة مع القولون العصبي. بشكل عام، يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالألياف في تخفيف أعراض القولون العصبي. يشرح معهد Linus Pauling أن تناول الكثير من الألياف يميل إلى توسيع الأمعاء، مما قد يساعد في منع التشنجات والتقلصات التي غالباً ما تسبب الألم لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي. تعزز الألياف أيضاً حركات الأمعاء ويمكن أن تساعد في منع الإمساك المرتبط بالقولون العصبي. ومع ذلك، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الإسهال بشكل متكرر نتيجة الإصابة بالقولون العصبي، فإن تناول كميات كبيرة من الألياف يمكن أن يزيد الأعراض سوءاً.
بعض النصائح
نظراً لأن الاستجابات لأطعمة مثل الشوفان يمكن أن تختلف بين أولئك الذين يعانون من القولون العصبي، فإن الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كنتم قد تستفيدون من تضمينه في نظامكم الغذائي أم لا هو التجربة. قد يكون ذلك من خلال زيادة كمية الشوفان والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف التي تستهلكونها على مدار أسبوع أو أسبوعين. إذا تحسنت أعراضكم، استمروا في تناوله. إذا تفاقمت الأعراض، فقد تحتاجون إلى تجنبه.
لقراءة المزيد عن صحة الأمعاء والقولون إضغطوا على الروابط التالية:
3 طرق لعلاج إضطرابات القولون العصبي المرتبطة بإرتفاع ضغط الدم!
ما رأيك ؟