تمدّ النشويات الجسم بالطاقة والحيوية، وهي تُعتبر ضرورية لضمان الصحّة الجيّدة. وينصح خبراء التغذية، من أجل الحصول على صحّة أفضل، بضرورة تناول الأطعمة النشوية، بحوالي نصف مجموع السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان خلال اليوم. وبيّنت الإحصاءات بأنّ الشعوب التي تتناول النشويات بكميات قليلة تعاني من أمراض القلب، السكتات الدماغية، البدانة وغيرها. ولقد أثبتت دراسة حديثة بأنّ تناول النشويات عقب ممارسة التدريبات الرياضية العنيفة، يساعد على إعادة بناء الأنسجة التي تعرضت للتلف خلال التدريبات. وخلال الافطار الرمضاني، انتم تحتاجون دون أدنى شك للنشويات التي تعيد الطاقة اليكم، لكن اعرفوا ما هي المصادر الصحّية للنشويات والتي يدوم مفعولها لكي تستفيدوا منها.
مصادر النشويات الصحّية
هناك نوعان من النشويات، النشويات البسيطة كالشوكولا، السكاكر، السكر الأبيض العسل أو المربى، والنشويات المعقدة أو المركبة، التي توجد بكثرة في الخبز، المعكرونة، الأرز، الذرة، الحبوب، الكورنفليكس والبطاطا الحلوة.
بالنسبة للنوع الأوّل، هذه السكريات الأحادية يتم امتصاصها بسرعة في الجهاز الهضمي. كما ترفع تركيز الغلوكوز في الدم بسرعة. ويعتبر الغلوكوز الوقود الذي يستخدمه الجسم أثناء التمرين. غير أن الجانب الأقل فاعليّة في السكريات البسيطة هو أنها رغم كونها ترفع مستوى الغلوكوز بسرعة في الدم، إلا أنّ هذه النسبة تنخفض بسرعة في المقابل. ولذا فهي غير مجدية في التمارين التي تستغرق وقتا طويلا وتحتاج إلى جهد كبير. بالإضافة إلى أنّها تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية.
أما النوع الثاني، فيحتوي على سلسلة طويلة من السكريات والألياف الغذائية التي يستصعب الجسم هضمها أكثر من السكريات البسيطة. وهكذا، يؤدي تناول النشويات المركبة إلى ارتفاع معتدل في نسبة السكر في الدم على مدى فترة زمنية طويلة مما يضمن حصول الجسم على الطاقة لفترة زمنية أطول. وبالطبع هي صحّية أكثر وفيها سعرات حرارية أقلّ.
ما رأيك ؟