عادةً ما يُفضّل بعد تناول وجبة العشاء، الإنتظار ما يقارب ساعتين إلى 3 ساعات قبل النّوم؛ بهدف منح الجسم وقتاً كافياً لهضم الطّعام وحرق جزءٍ منه، ما يُقلّل من أيّ ضغط على الجهاز الهضمي قد ينشأ نتيجة الإستلقاء.
فماذا لو كانت الوجبة المسائيّة تحتوي على المأكولات الدّسمة والمليئة بالدّهون؟ نُعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز المشاكل الصحّية التي قد تنتج عن عادة تناول الوجبات الدّسمة قبل النّوم مباشرة.
مشاكل واضطرابات النوم
إنّ النّوم بعد الأكل مُباشرة لا يمنح الجسم الرّاحة التي يحتاج إليها خصوصاً إذا كانت الوجبات المُتناوَلة دسمة؛ فهذا يتسبّب بنفخةٍ وغازاتٍ واضطراباتٍ في المعدة، الأمر الذي يُعيق القدرة على النّوم وقد يؤدّي إلى الأرق.
الحموضة وحرقة المعدة
الشّعور بالحموضة وبحرقةٍ في المعدة يحصل بسبب زيادة إفراز أحماض المعدة، كي يتمّ هضم الكمّية الكبيرة من الطعام التي جرى تناولها ليلاً. وبينما يُحاول الجسم أن يأخذ قسطاً من الرّاحة، على الرّغم من افتقاده لهذا النّوع من الرفاهيّة إلا أنّ عليه الإستمرار في عمليّة الهضم.
ومع زيادة نشاط المعدة وإفراز الأحماض فيها للمُساعدة على الهضم، فإنّ وضعية الاستلقاء قد تتسبّب بصعود هذه الأحماض من المعدة إلى المريء وحتّى الحلق في بعض الحالات.
الارتجاع المعدي المريئي
يحدث نتيجة عدم قدرة الصمام الواقع بين المعدة والمريء على الإنغلاق كما يجب، وقد يُحفّز الإستلقاء والنوم مباشرة بعد تناول الوجبات الدّسمة الإصابة بالإرتجاع المعدي المريئي.
الوزن الزائد
من الشائع اكتساب الوزن الزائد نتيجة تناول الوجبات الدسمة والنّوم مباشرة بعد ذلك؛ وهذا لأنّ المعدة لا تحصل على فرصتها الضروريّة واللازمة لحرق ولو جزءٍ بسيطٍ من السّعرات الحراريّة المُتناوَلة.
ارتفاع نسبة السكر في الدم
يُمكن لتناول الوجبات الدّسمة قبل النّوم مباشرة أن يزيد من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يُشكّل خطراً على الصحّة وخصوصاً بالنّسبة إلى مرضى السكري، فيزيد من احتمال حصول بعض المُضاعفات الصحّية التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.
للوقاية من الأضرار الصحّية المذكورة، والنّاتجة عن تناول الوجبات الدّسمة قبل النّوم، لا بدّ من تضمين الوجبة المسائيّة أطعمة ومأكولاتٍ صحّية بعيداً من تلك المليئة بالدّهون والسكريات.
إليكم المزيد من صحتي عن العادات الغذائية الخاطئة:
5 عادات إمتنعوا عنها بعد تناول الطعام بشكل نهائي!
ما رأيك ؟