المشروبات الغازية ذات وسط حامضي وتحمل بين ثناياها إمكانية إتلاف مينا الأسنان. فهي تصنع من الماء الذي تمت معالجته بطريقة خاصة مع غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى مواد محلية وأخرى ملونة وثالثة منكهة، وأحماض مثل حمض الفوسفوريك، وحمض الستريك. إلى جانب مادة الكافيين حيث تحتوي العبوة العادية على ٣٣۰ مللتر، أي ما يعادل الموجود في فنجان قهوة. وهذا ما يفسر ما ينتاب الأطفال من أرق وصداع وحموضة، إضافة إلى تسوس الأسنان لتأثير الحامض على الطبقة التي تحمي الأسنان وتقليل نسبة كلس الدم، ما يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام عند الكبر.
الصودا والأسنان
كشفت دراسة طبية الصلة القوية بين احتساء المشروبات الغازية وزيادة الإصابة بتآكل الأسنان لدى الأطفال والمراهقين. وشملت هذه الدراسة أكثر من ألف طفل، وكشفت أنّ خطر الإصابة بتآكل الأسنان يتزايد لدى الأطفال البالغة أعمارهم ۱۲ عاماً، الذين يتناولون المشروبات الغازية بنسبة ٥٩%، في حين ترتفع هذه النسبة عند الأطفال البالغة أعمارهم ۱٤ عاماً.
كما اكتشفت الدراسة أنّ ثلثي الأطفال البالغة أعمارهم ۱۲ عاماً يتناولون المشروبات الغازية، في حين وصلت نسبة الأطفال ذوي الـ۱٤ عاماً الذين يتناولونها إلى ٩۲%، إضافة إلى أنّ ٤۰% من عينة البحث تتناول ثلاثة أكواب أو أكثر من المشروبات الغازية يومياً.
والجدير ذكره أنه لا يجب الإسراع إلى تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد شرب الصودا، ومن الأفضل الانتظار ما بين ٣۰ إلى ٦۰ دقيقة بعد تناول الصودا. فوجد الباحثون أنّ التنظيف بعد هذه الفترة أفضل بثلاث مرات في حماية الأسنان من آثار التآكل التي تحدثها المشروبات الغازية.
ما رأيك ؟