على الرغم من أن الازهار والأشجار الخضراء تعلن انتهاء فصل الشتاء وبداية الربيع، ولكنها تعلن حلول موسم الحساسية أيضاً، التي تؤثر في الجهاز المناعي حيث يصبح حساساً تجاه بعض العوامل المؤثرة، وتظهر مجموعة من الأعراض لدى المرضى، وأبرزها مرتبط بالجهاز التنفسي. ويعاني ملايين الأشخاص من حساسية الربيع حول العالم، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم بعض الحالات الصحية على غرار الربو والأمراض التنفسية في حال عدم الوقاية.
ما هي الأسباب المؤدية إلى حساسية الربيع؟
وفي ما يتعلّق بالأسباب المؤدية الى حساسية الربيع، فهي تشمل بشكل رئيسي لقاح الأزهار التي تبدأ بالتفتّح في هذا الفصل الدافئ، ما يؤدي الى انتشار اللقاح في الهواء، وعند تنشقه يؤثر في الجسم مباشرة. كما أن بعض العوامل المؤثرة يمكن أن تزيد من هذه الحساسية، ومنها:
- الغبار والعفن
- وبر الحيوانات
- الرطوبة
- الدخان
- بعض الروائح
ما هي أعراض حساسية الربيع؟
مع بداية موسم الربيع، تبدأ اعراض تنفسية بالظهور لدى المعانين من الحساسية، وتشمل:
- العطس
- احتقان الأنف وسيلانه
- عينان دامعتان وملتهبتان
- حكة في الحلق أو الفم
- صفير
- سعال
- صعوبة في التنفس وضيق في الصدر
متى يجب مراجعة الطبيب؟
على الرغم من أن أعراض حساسية الربيع تكون واضحة، إلا أن المريض يحتاج إلى متابعة طبية، خصوصاً في حال كان يعاني من أمراض أخرى قد تشكّل تهديداً لسلامته الصحية، او في حال تفاقمها مع حلول فصل الربيع. كما أن هناك حالات صحية أخرى تستدعي استشارة الطبيب، ومنها:
- إن كانت الحساسية تسبب لكم التهاب الجيوب الأنفية، احتقان الأنف أو صعوبة في التنفس
- إن لم تؤدِ الأدوية إلى معالجة الحساسية أو التخفيف من اعراضها
- إن كانت الحساسية تؤثر في روتين حياتكم اليومي
- في حال كنتم تعانون من صعوبة أو ضيق في التنفس أو ضغط في الصدر
- إن عانيتم من السعال والصفير خلال الليل أو بعد ممارسة الرياضة
- في حال كنتم تشكون من الربو وتتعرضون لنوبات الربو بشكل مستمر
فما الذي يجب توقعه عند زيارة الطبيب؟ تشمل الاجراءات الضرورية:
- فحص الحساسية الذي يساعده على تحديد العوامل المحفزة للحساسية
- تحديد طرق الوقاية من العوامل المحفزة للتخفيف من اعراض الحساسية ومنعها من التفاقم
- وصف الأدوية الملائمة تبعاً للحالة التي قام الطبيب بتشخيصها
ما هي طرق علاج حساسية الربيع؟
وماذا عن طرق العلاج المتوفرة للتخلص من هذه الحساسية؟
- الأدوية: يتم وصفها للتخفيف من أعراض الحساسية وتأثيرها على الجسم.
- مضادات الهستامين الفموية: تعمل على التخفيف من دور الهستامين فتساهم في معالجة الحساسية
- أدوية علاج احتقان الانف: تساعد على التخلص من الاحتقان ما يساعد التنفس بشكل أفضل، تتوفر غالباً على شكل قطرات أو رذاذ أو سائل، كما يمكن تناول البعض منها عبر الفم.
- قطرات العين: تساهم في التخفيف من الاحمرار والشعور بالحكة، كما أنها مفيدة لمن يعانون من العينين الدامعتين.
- اللقاحات: يتم الخضوع لها قبل حلول الربيع لتجنّب تأثيره على الصحة
- حقن الحساسية: وتعرف أيضاً بالعلاج المناعي، حيث يتم حقنها في جسم المريض مرة كل أسبوع او أسبوعين لمساعدته على التخفيف من نوبات الحساسية
ما هي أبرز طرق الوقاية من حساسية الربيع؟
على الرغم من توفر العديد من العلاجات، إلا أن الوقاية تبقى الخيار الأفضل، ويجب التنبه إلى هذه النصائح:
- التنبّه الى المناخ وموعد حلول الربيع لاتخاذ الاجراءات الوقائية الضرورية
- التزام المنزل حين يكون الهواء شديداً والطقس رطباً
- تهوئة المنزل من خلال فتح النوافذ والأبواب لدخول الشمس والهواء النقي
- تنظيف المنزل جيداً من الغبار والتخلص من وبر الحيوانات في حال وجودها في البيت
- الاستحمام اليومي أساسي للتخلص من الاوساخ العالقة على الجسم والشعر
- غسل الملابس يومياً وتفادي ارتداء الثياب المتسخة وتجنّب تجفيفها في الخارج
ماذا عن مرضى الربو؟
وفي هذا الموسم، يعتبر مرضى الربو والامراض التنفسية اكثر عرضة من سواهم للتأثر بالعوامل المختلفة التي قد تزيد من تفاقم حالتهم، لذا يجب عليهم مراجعة الطبيب المعالج فور حلول موسم الربيع للتمكّن من الحصول على الإرشادات الضرورية لتجنّب اي مضاعفات صحية خطيرة. كما يجب عليهم الالتزام بتناول الادوية التي يصفها لهم الطبيب.
حساسية الربيع وانتشار فيروس كورونا
ولكن في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم، ومع اقتراب فصل الربيع في العديد من الدول، يشعر الأشخاص المعانون من الحساسية بالقلق حيال احتمال إصابتهم بهذا الفيروس. وفي هذا الإطار، أشار العديد من الخبراء والاختصاصيين الصحيين الى أنه لم يتوفر حتى الساعة أي إثبات علميّ على أن الأشخاص المعانين من الحساسية يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. كما ان الاعراض بين الحالتين لا تتشابه إلى حد كبير، إذ إن اعراض الفيروس تظهر على شكل حمّى وسعال جاف وضيق شديد في التنفس. وفي هذا الاطار، ينصح بالالتزام التام بالاجراءات الوقائية التي تنص على غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون وتعقيمهما، مع تنظيف المنزل والاسطح المختلفة وتعقيمها أيضاً، الى جانب تجنّب لمس العينين والانف والفم، والالتزام بالمسافة الآمنة بينهم وبين الآخرين، أي حوالى المترين.
لكل موسم حساسيته وامراضه الخاصة، لذا ينصح باستمرار بالتنبه الى الاعراض ومراقبتها مع الحصول المستمر على اللقاحات الضرورية ومراجعة الطبيب عند الضرورة.
لمزيد من المعلومات حول الحساسية، إليكم هذه الروابط:
حقائق عن إكزيما الربيع عند الأطفال!
4 نصائح تحميكم من حساسية الشمس بشكل تام!
اختبار الحساسية أمر ضروري في هذه الحالات!
ما رأيك ؟