من بين العادات السيئة التي يمكن أن يعاني منها المراهق في هذه المرحلة المبكرة من حياته، هي الكذب. ولكن الأسوأ من التعلّق بهذه العادة المضرّة هو سيطرتها الكاملة عليه وانتقالها معه إلى سنّ البلوغ. من هنا وللاطلاع على طرق التعامل مع مشكلة الكذب عند طفلكم المراهق، لا بدّ من أن تتابعوا قراءة السطور القادمة.
أسباب الكذب عند المراهق
الهروب من قول الحقيقة: إن هذا السبب هو من بين الأهمّ في ما يتعلّق بالكذب عند المراهق. فمحاولةً منه للتهرّب من العواقب المترتبة بعد قوله الحقيقة، أو عجزه عن تحمّل ردّة قعل أهله، يمكن أن يلجأ بسهولة إلى الكذب. مثلاً عندما يرسب في مادة دراسية معيّنة، يمكن أن يكذب أمام أهله خوفاً من العقاب أو حتى قد يضطرّ على إخفاء المسابقة تماماً.
شدّ الانتباه: يمكن أن يلجأ المراهق إلى الكذب بهدف جذب الانتباه إليه وإلى حديثه خصوصاً إذا كان يشعر انه مهمّشاً أو انه يغار من إخوته. فمثلاً يقوم باختراع بعض الأكاذيب غير الواقعية عن مضايقاتٍ تعرّض لها في المدرسة ليكسب إهتمام وعاطفة أهله.
تقليد الأهل: إذا كان الأهل يلجأون إلى الكذب بإستمرار، فقد يعتقد المراهق انه من الطرق السليمة والصحيحة لإعتمادها وتقليدهم.
كيف نعالج الكذب عند المراهق؟
توضيح عواقب الكذب
من المهم أن يعرف المراهق مخاطر الكذب والعواقب الوخيمة التي قد تؤدي إليها ما يجعله يحترس لاحقاً عندما يرغب باختلاق الأكاذيب. إن هذا الأمر يساعده في التفكير جيّداً بكلّ ما يرغب بقوله بعيداً عن الكذب والأقوال البعيدة عن الحقيقة.
الابتعاد عن الاستجوابات الغامضة
من بين الأمور التي تجعل الطفل يلجأ إلى الكذب هي الاستجوابات الغامضة والتي فيها الكثير من الغضب. من هنا يجب على الأهل كسب ثقة المراهق وفتح مجال الحوار الصريح معه دون استخدام التهديد والتوبيخ ما يعزز من راحته في الكلام وفي قول الحقيقة.
تحمّل مسؤولية الكذب
عندما يكذب المراهق، لا بدّ من أن تعلّموه كيفية تحمّل مسؤولية أقواله وذلك من خلال الإعتذار الفوري والبوح بالحقيقة كاملةً. إن هذا الامر يجعله يعي ان الحقيقة أسهل بكثير من الكذب وليس العكس.
لقراءة المزيد عن سنّ المراهقة إضغطوا على الروابط التالية:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما رأيك ؟