خلال مرحلة المراهقة الدقيقة، يسهلُ تعرّف المراهق على أنواع مختلفة من الأصدقاء ذلك لأنه ليس ناضجاً بما فيه الكفاية للتفريق بين الصحّ والغلط. لذلك، وبحال لم يحظَ على توجيه الاهل المناسب، سوف يتأثر بشكلٍ مباشر بالأصدقاء المحيطين به ما بنعكس على نفسيته وسلوكه.
تأثير الأصدقاء على نفسية المراهق
التأثير السلبي
- بهدف الإنخراط أكثر في الشلة أو مجموعة الأصدقاء التي تحيط به، يتأثر أحياناً المراهق بالأصدقاء الطائشين والذين لا يسمعون توصيات اهلهم. فهو يعتقد أن شخصيتهم قوية، خصوصاً أنه في تلك المرحلة يعاني كثيراً من قلة الثقة بالنفس ما يدفعه نحو الإعتقاد أنه وبتقليدهم الأعمى يمكن ان يثبت نفسه وكلمته امام الاصدقاء الآخرين الذين من نفس فئته العمرية أو حتى أمام أهله. من هنا يحاول المراهق أن يصرخ بوجه أهله وأساتذته ليحظى بتقدير اصدقائه الآخرين واخوته ولبخفي خجله وقلة ثقته بنفسه.
- كما ان نفسية المراهق يمكن أن تتأثر كثيراً بأصدقائه الذين يعانون من الإكتئاب ومن النقمة على الحياة. من هنا، وعلى الرغم من ان أؤلئك الأصدقاء قد يكونوا قد مرّوا في مشاكل حياتية صعبة، إلّا انه سريع التأثر بهم ويمكن أن يحوّل كلّ مجريات حياته إلى كآبة يمكن أن تودي به إلى الإنتحار أحياناً ذلك بسبب مشاركتهم لبعض السلوميات الخاطئة مثل تعاطي المخدرات وشرب الكحول وغيرها.
التأثير الإيجابي
- كما ان للأصدقاء تأثير إيجابي كبير على نفسية المراهق، فإذا كانوا من المتفائلين بالحياة ويدركون تماماً كيفية التفريق بين الصح والخطأ، فسوف يكونوا له السند والدعم النفسي. فنظرتهم للحيباة، على الرغم من المشاكل التي قد يمرّون بها سوف تقوّيهم وسوف تجعله يقدّر وقوفهم إلى جانبه كما انه يمكن أن يطلب مساعدتهم لتحقيق الأهداف التي يريد الوصول إليها.
بعض النصائح
- من المهم أن يحافظ الأهل على التواصل المستمرّ مع المراهق وأن يتعرّفوا جيّداً على نوعية أصدقائهم وينصحوهم (دون وعظ) بالإبتعاد عن من يمكن أن يتسبب لهم بأيّ اذى.
- كما ومن الضروري، بحال كان التأثير سلبياً بالرفاق، ان يستشير المراهق المعالج النفسي ليعلمه من خلال العلاج الإدراكي السلوكي كيفية التعامل مع كافة المشاكل والظروف فلا يتأثر بتصرفات رفاقه.
لقراءة المزيد عن تربية المراهق إضغطوا على الروابط التالية:
واجهي اكتئاب المراهقين بخطوات بسيطة!
ما رأيك ؟