أتاح إستخدام المراهقون الكثيف والمتواصل للإنترنت، وخصوصاً لشبكات التواصل الإجتماعية بدون أيّة رقابة، تعرّضهم للمزيد من المخاطر أهمها التحرّش. ففي عام 2015، أجرى معهد " يو جوف" للأبحاث بألمانيا، دراسةً حول التحرش الإلكتروني بالمراهقين، فقام الباحثين بإجراء مقابلات مع 5000 شاب تتراوح اعمارهم بين 13 و18 عامًا من 11 دولة من ضمنها جنوب أفريقيا والولايات المتحدة وقد أظهرت الدراسة عن أن 1 من كل 5 مراهقين يتعرض للتحرش الإلكتروني.
اسباب التحرش الجنسي الالكتروني بالمراهقين
سهولة إخفاء هوية المتحرّش
بما ان الإنترنت يسمح بخلق حسابات وهمية، بالتالي يسهل جداً التحرّش الإلكتروني الجنسي بالمراهقين. فالمتحرّش يخلق هويةً مزيّفة أي اسم وصورة، فيبعث بعدها بطلب صداقةٍ على حساب المراهق الذي سرعان ما يصدّق الخدعة ويقع في الفخّ. إن إخفاء الهوية على شبكات التواصل الإجتماعية تعتبر من الخطوات الأساسية التي تجعل المتحرّش يتمادى بجرمه بدون أيّ ترددٍ وخوفٍ من كشف أمره بسرعة.
الحرمان الجنسي
يعتبر الحرمان الجنسي الذي تعيشه بعض المجتمعات، من بين أهم الأسباب المؤدية للتحرش الإلكتروني بالمراهقين. فالمشاكل الزوجية والهروب من الواقع، تأخر سنّ الزواج وغيرها يمكن ان تخلق نوعاً من الحرمان الجنسي من شأنه أن يتطوّر إلى نوعٍ من التحرش الإلكتروني بالمراهقين.
الإكثار من مشاهدة الأفلام الإباحية
تعتبر الأفلام الإباحية من بين اهم مسببات التحرش الإلكتروني بالمراهقين. فالمتحرّش، وبسبب تعرّضه للكثير من المشاهد الإباحية، يسهّل كثيراً من سيطرة تلك الافكار المنحرفة على دماغه وكريقة تفكيره ويصبح المراهقين صيداً سهلاً له.
طرق التعامل مع مشكلة التحرّش الجنسي الإلكتروني بالمراهقين
- إن مراقبة الأهل لتصرّفات طفلهم المراهق، هي من الخطوات الضرورية كي يجنّبوه الوقوع في فخّ المتحرّش جنسياً. فعليهم مراقبة حركة حسابه من بعيد، مثلاً هويات اصدقائه خصوصاً على موقع فايسبوك، وبحال لاحظوا أيّ شخصٍ غريبٍ، لا بدّ ان يستفسروا اكثر عنه وينبهوه منه.
- كما أن موضوع توعية المراهق وتنبيهه حول خطورة التحدث مع شخصٍ غريب ومشاركة الصور والمعلومات الشخصية امرُ مهم أيضاً. فالمتحرّش قادرُ ان يبتزّ المراهق بسهولةٍ ببعض الصور والمحادثات المشبوهة بحال تمّ مشاركتها معه.
لقراءة المزيد عن سن المراهقة إضغطوا على الروابط التالية:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما رأيك ؟