إذا كنت أماً لصبي أو فتاة في سن المراهقة، عليك الاطلاع على خصائص هذه المرحلة بشكل واضح لتستطيعي فهم الأساليب المثلى للتعامل الصحيح مع ابنك أو ابنتك. وفي ما يلي نقدّم لك بعض النصائح المفيدة ضمن هذا الإطار.
خصائص فترة المراهقة
المراهقة هي من الفترات الأهم في حياة الإنسان، تمتد بين سن العاشرة والثامنة عشر، خلالها تحدث الكثير من التغيرات الجسدية والهرمونية، ويتسارع نمو الطفل من الناحية البدنية والعقلية وتتطوّر الخصائص الجنسية لديه، ويسعى إلى الاستقلال بنفسه وبقراراته والتمرّد على سلطة الأهل، كما أنه يبدأ بتطوير وتوسيع آفاقه وعلاقاته الاجتماعية مما قد يعرّضه في بعض الأحيان إلى المخاطر وإلى الانخراط في سلوكيات خارجة عن الأسس التي تربّى عليها. فكيف يمكن للوالدين كسب ثقة المراهق وبناء علاقة متينة وسلسة معه وتجنّب مشاكل وأزمات وصراعات المراهقة؟
نصائح لتربية المراهق
في العموميات: في المقام الأول، يجب توجيه المراهق بطريقة صحيحة ليعرف أنه جزء من المجتمع ومن الأسرة التي يعيش فيها ويجب عليه التصرّف على هذا الأساس، أي أنه من الضروري أن يفهم مبدأ الخير العام والحقوق والواجبات وأهمية الالتزام بهذه الأمور.
وأيضاً من الضروري أن يدرك المراهق أهمية العمل ومفهوم المال والطرق الصحيحة والمسؤولة لكسبه واستخدامه.
تصويب السلوك: كما نعلم فإن المراهق قد يميل إلى المعارضة وإلى فرض رأيه على والديه وأخذ قراراته بمفرده، وقد يؤدي ذلك إلى إثارة غضبهما. لذلك على الوالدين أن يحاولا التمسّك بالهدوء في التعامل مع هذه المواقف، وأن يتجنّبا توجيه الملاحظات إلى المراهق أو تأديبه أمام الأشخاص الآخرين، لا سيما الأقرباء أو الغرباء، بل أن يؤجلا النقاش حول المواضيع الحساسة للفترة المناسبة. وفي الوقت عينه على الوالدين أن يكونا حازمين في ما يخص التصرفات والسلوكيات الخارجة عن الأدب والتي يمكن أن تسبب الخطر، ولكن عليهما أن يشرحا للمراهق تداعيات تصرفاته الخاطئة.
من ناحية العلاقات: على الوالدين أن يناقشا المراهق بما يخص علاقاته الاجتماعية والصداقات التي يبدأ ببنائها خارج إطار العائلة والمدرسة، وعليهما أن يساعداه في اختيار اصدقائه إذا أمكن، أو أن يراقبوا علاقاته عن بعد إذا أصر على اختيار اصدقائه بنفسه. أما من ناحية العلاقات العاطفية فعلى الوالدين أن يناقشا هذه المواضيع مع المراهق وأن يسانداه عند وقوعه في خيبات الأمل أو عند الحاجة إلى ذلك.
أهمية التفهّم: أكثر ما يحتاجه المراهق من والديه هو التفهّم والحوار والعاطفة، لذلك على الوالدين أن يتذكرا أنهما قد مرّا في هذه المرحلة وأن يتعاملوا مع المراهق على هذا الأساس. فعليهما أن يفهما كيف يختار ملابسه وأي نوع من النزهات يحب وماذا تعني له علاقات الصداقة التي يخوضها ولاتجارب العاطفية التي يمر بها. وهكذا سوف يستطيعا بناء العلاقة المثالية مع ابنهما في هذه المرحلة الدقيقة.
المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
ما رأيك ؟