المراهقة مرحلة دقيقة وصعبة تتميز بالحماس المفرط عند المراهق، والانبهار بكل ما هو جديد، خاصة إذا كان مختلفا عن عادات وتقاليد المجتمع بهدف لفت النظر ومواكبة تطورات التكنولوجيا الحديثة.
ولهوس المراهقين بتقليد الغرب أسباب كثيرة تختلف بين النفسية والإجتماعية والتي نسلّط الضوء عليها عبر صحتي.
التحرر من عادات المجتمع
الرغبة في التحرّر من التقاليد التي يفرضها المجتمع هي من أهم الدوافع التي تشجع المراهق على تقليد عادات الغرب. فالمجتمع الذي يعيشون فيه هو بالنسبة لهم سجن يقيّد حريّتهم ويمنعهم من التصرّف بالطريقة التي يريدون، ما يدفعهم للجوء الى تقليد الغرب كطريق أمثل لرفض التقاليد التي تقيّد أفكارهم وأفعالهم.
البحث عن الهوية الشخصية
تقليد الغرب هو بالنسبة للمراهق المنفذ الوحيد الذي يكتشف من خلاله ذاته وشخصيته وكيانه بعيداً عن الأهل. فإتباع العادات الغريبة عن المجتمع هي وسيلة يلجأ إليها المراهق للبحث عن هويته الفردية والشخصية.
إكتشاف الأمور الغريبة والعصرية
يملك المراهق الرغبة الدائمة بإكتشاف ما هو جديد وغريب، ما يبرر تقليده للغرب لإشباع شغفه لناحية تجربة بعض الأمور الجديدة والعصرية البعيدة عن المجتمع الذي يعيش فيه، وبالتالي بروزه بطريقة مميزة ومختلفة.
التمدّن ومواكبة التطور
أصبح راسخاً في عقول المراهقين أنّ كل ما هو من الغرب، دليلٌ على التمدن والتقدم. ويدفعهم ذلك الى تقليد العادات الغربية في جميع سلوكياتهم بهدف البحث عن تحقيق ذاتهم وتطلعاتهم لناحية مواكبة كل ما يختّص بالتطور والتكنولوجيا.
أبرز مظاهر تقليد المراهقين للغرب
علامات ومؤشرات كثيرة تدّل على ظاهرة تقليد المراهقين للغرب ومن أبرزها:
- اللباس: فالملابس هي من أكثر المظاهر تقليداً للغرب.
-الشعر: بات المراهق يتأثر بالكثير من صيحات قصات الشعر الغريبة والغربية.
- الموسيقى والأغاني: يتعمّد بعض المراهقين الى سماع أغنيات أجنبية ومحاولة تقليد الفنانين العالميين.
- الرقص: ممارسة الرقصات الأجنبية الفاضحة والصاخبة باتت من الأمور الشائعة عند المراهقين.
اقرأوا المزيد عن سلوك المراهقين على هذه الروابط:
لماذا يميل المراهقون إلى تقليد الغرب؟
هل تلاحظون أنّ أولادكم المراهقين يميلون نحو تقيلد الآخرين؟
كيف يتأثر المراهقون بالفايسبوك؟
ما رأيك ؟