في مرحلة المراهقة، يمرّ طفلكم المراهق بتغيّرات هرمونية كبيرة تؤثّر بشكل مباشر على صحته النفسية. إلا أن هذه المشاكل، وعلى الرغم من خطورتها، من الممكن الوقاية منها وحمايته من كلّ آثارها التي قد ترافقه طيلة حياته.
نصائح لحماية المراهق من الامراض النفسية
توفير الدعم الدائم له
قد يعتقد الآباء أن لديهم القليل لتقديم المراهقين، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى خلاف ذلك. في دراسة أجراها علماء من جامعة California State University عام 2016 شملت مجموعة كبيرة من المراهقين من خلفيات عرقية متنوعة، أظهرت النتائج أن الذين لديهم مستويات عالية من دعم الوالدين لديهم أعراض اكتئاب أقل ومستويات بروتينية أقل من الكورتيزول (أي هرمون التوتر) مقارنةً بالمراهقين الذين لم يحظوا بدعم أهلهم. ومن المثير للاهتمام أن دعم الأقارب أي شخص آخر غير الأهل لم يكن له أيّ تأثير على النتائج.
من هنا لا تهملوا أبداً التواصل المستمرّ والدائم مع طفلكم المراهق من خلال الإصغاء إلى كافة مشاكله ومساعدته على حلّها دون توبيخه، تهديده أو معاقبته. كما انه من الضروري أن تجعلوه يدرك بأنكم السند والظهر الذي يمكنه الاعتماد عليه ولو في أصعب الظروف.
البحث عن هدف في الحياة
عندما يبذل المراهق الكثير من الجهد للتميّز في العمل المدرسي وأنشطة ما بعد المدرسة، من المهم أن يكون لهذه الأنشطة معنى شخصيّ له وهدف يطمح في الوصول إليه. أظهر بحث ترأسته الدكتورة كيندال برونك من جامعة Claremont University وجود إحساس بالهدف في الحياة - أو حتى البحث عن واحد - مفيد للمراهقين خصوصاً أنه يعزز من شعورهم بالرضا عن الحياة والأمل في جميع مراحل حياتهم.
من هنا على الأهل طرح أسئلة حول ما يهتمّ به طفلهم المراهق ثم الاستماع بعناية لأجوبته، من أجل تقييم هدفه في الحياة ومساعدته في الوصول إليه.
ممارسة التمارين الرياضية
إن تشجيع المراهق على ممارسة التمارين الرياضية يفيد في حمايته من الأمراض النفسية. فالتمارين الرياضية تحرّك الجسم وتنشّط الدورة الدموية وتعمل على مساعد الدماغ على انتاج هرمون السعادة كما وتحسّن من شكل الجسم ليكسب ثقةً أكبر بنفسه. من هنا على الأهل تشجيع المراهق على الالتزام بممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية بشكل منتظم ولمدة 30 دقيقة على الأقلّ في اليوم مع الحرص على اتباع نظام غذائي صحي خالٍ من الدهون المشبّعة والسكريات وغنيّ بالألياف والبروتينات.
لقراءة المزيد عن المراهقين إضغطوا على الروابط التالية:
واجهي اكتئاب المراهقين بخطوات بسيطة!
ما رأيك ؟