الرغبة عند المراهق في الاستقلالية والتحرّر ما هي سوى جزء من تحمّل المسؤولية. ولكن قد يتصرّف المراهق بنوع من الطيش وقلّة الوعي، فلا يحسب نتيجة لتصرفاته. ولا يعي ان تحمّل المسؤولية له وجه آخر يكمن في احترام الآخرين، وعدم التسبب في إلحاق أي ضرر لهم، والابتعاد عما يؤذي النفس. في هذا المقال من موقع صحتي سنشرح لكم طريقة تعليم المراهق تحمّل المسؤولية بشكل صحيح.
تعلّم تحمّل المسؤولية
كما ذكرنا، فانه قد تصاحب المراهق تصرفات مرفوضة من طيش أو تدخين، أو قيادة السيارات بشكل مسرع، وفي هذه الأحوال من المهم الابتعاد عن اسلوب الوعظ. وعلى العكس يجب توفير للمراهق الفرص لاكتساب الخبرات، والتعرّف على الأخطاء، عبر النصح والحوار. ومن الوسائل التي يمكن من خلالها تعليم المراهق تحمّل المسؤولية:
-اشراكه في النوادي والحركات الشبابية او الكشفية والجمعيات الخيرية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية. من شأن ذلك ان يكسب المراهق خبرات واصدقاء ويساعده على الاعتماد على النفس وتحمّل المسؤولية.
- إذا أردتم ان يعتمد ابناؤكم على انفسهم يجب عليكم انتم ان تعتمدوا عليهم. يجب ان تثقوا بقدراتهم وامكاناتهم، وتعتمدوا عليهم في إنجاز بعض الأمور، لان ذلك يساعدهم على اكتشاف قدراتهم.
- عليكم كأهل ان تعطوا ولدكم مساحة من الحرية، وتبتعدون عن التدخل في شؤونه، لانكم بذلك تعيقونه عن أداء دوره، وتسلبوه الفرصة التي تجعله يجرّب الاعتماد على نفسه، فتكون عندها حمايتكم له مؤذية.
- حاولوا تشجيع ولدكم عندما يقوم بامر ما، ومدحه والتفاخر به امام الاقارب والاصدقاء فهذا يمنحه الثقة بالنفس.
- اذا اخطأ يجب تصحيح خطئه بالنصح والارشاد والحوار لا بالتوبيخ والتأنيب.
- الابتعاد عن الدلال الزائد والتسامح، فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على اتخاذ قرارات بنفسه، وسيرجع في كل شيء الى اهله، ولن يتمكن بالتالي من تحمّل المسؤولية ومواجهة الحياة او تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، لأنه لن يمرّ بتجارب كافية تعلّمه كيف يواجه الأحداث.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟