تعتبر المراهقة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، لما لها من تأثير على حياته كلها مستقبلا. فهي من أهم وأخطر المراحل شأنا في حياة الأبناء بعد مرحلة الطفولة، وقد أطلق عليها العلماء مرحلة الولادة الثانية وهذا لما لها من خصائص وتغيرات تنتاب الفرد في هذه المرحلة، ومن جميع النواحي الجسمية والانفعالية والجنسية والعقلية والنفسية والاجتماعية والدينية. هذه التغيرات التي من شأنها أن تجعل الفرد يتقدم نحو النضج بطريقة تدريجية، ففي العشرينات يكون قد اكتمل نموه من كافة الجوانب، وأصبح رجلا مؤهلا للدخول إلى الحياة من بابها الواسع. ولأن الفرد يمر بمراحل نمائية متعددة، فمن الثابت علميا أن كل مرحلة تتأثر بما قبلها وتمهد لما بعدها، أي أن النمو عملية مستمرة بدءا بمرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب مرورا بمرحلة المراهقة.
وفي مرحلة المراهقة، يتعرض المراهق لتغيرات هرمونية كبيرة تؤدي إلى زعزعة بعض الجوانب من شخصيته فتبدأ المخاطر والقلق حول المصير المستقبلي للشخصية التي سيكتسبها المراهق.
وهناك صفات عدة قد تدمر حياة المراهق نذكر أبرزها عبر موقع صحتي:
1- كثرة تناول الطعام نتيجة خلل هرموني
يلجأ المراهق لتناول الطعام بكثرة وبشكل مفرط إما للتخلص من القلق والاضطراب، أو بسبب اضطراب هرموني، فيكتسب الوزن ويتعرض لأمراض خطيرة بسبب السمنة الزائدة.
2- أمراض صحية بسبب الإقلال من تناول الطعام
وعكس ما صادفنا في المرحلة السابقة قد تكون نتيجة المراهقة نتيجة عكسية، فيمتنع المراهق عن تناول الطعام إلا بكميات قليلة جدا، ما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم والضعف المبالغ فيه و تكثر هذه العادة بين الفتيات المراهقات.
3- الافتقار للكفاءة والإبتعاد عن العائلة والأصدقاء
بعض المراهقين يركزون على أمور أخرى تشتت إنتباههم عن دراستهم وتبعدهم عن رفاقهم والعائلة كالجنس والبلطجة وشرب الكحول وممارسة الرياضة بشكل مفرط تؤذي النفس، فيفتقرون للكفاءة بشكل مدمر.
4- إظهار القوة عبر الميل لإيذاء الآخرين
يعمد المراهق في بعض الحالات على إيذاء الآخر أذية جيدسة أو نفسية، وذلك لإبراز قوته للتغطية على بعض عيوبه الأخرى. هذه الصفة تعد من أخطر ما يمكن أن يدمر المراهق وتجعله مرفوضا من مجتمعه.
5- ضعف الشخصية وعدم القدرة على إتخاذ المبادرات
بسبب فترة الضياع التي يمر بها المراهق والصراع الداخلي الكبير الذي يعاني منه يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بعقد نفسية كثيرة، يأتي على رأسها الشعور بالدونية، ما يمنعه من أخذ المبادرة وإتخاذ القرارات.
6- إيذاء الذات والشعور بالشفقة على أنفسهم
يتمثل ذلك في عدم الشعور بالرضا عن الشكل أو المظهر أو القوام ما يدفع المراهق الى إيذاء نفسه بآلات حادة أو تناول بعض الأدوية، وقد يشعر المراهق بشفقة دائمة على نفسه ما يمنعه من إيجاد طرق للتخلص من عيوبه.
7- الإدمان على الكحول والمخدرات و خطر الوصول الى الانتحار الاجتماعي
وهذا يوجد بكثرة بين أبناء الأسر المفككة وغير المتماسكة أخلاقيا، وفي بعض الحالات قد يلجأ المراهق إلى عزل نفسه عن المجتمع لشعوره بأنه أدنى مكانة من الآخرين، من حيث الشكل والمظهر، أو وجود خلل واضطراب سلوكي، كما يصل الى حد رفض مساعدة الآخرين له . وقد يميل المراهق إلى السرقة والغش واللعب على الآخرين.
اليكم من موقع صحتي المزيد من طرق التعامل مع المراهق:
كيف يعيش المراهق التغيرات النفسية في مرحلة البلوغ؟
ما رأيك ؟