يمرّ المراهق خلال هذه الفترة من حياته بالعديد من التغيّرات على الصعيد البدني والهرموني ما ينعكس بشكل مباشر على نفسيته وعلى سلوكياته. ففي هذا العمر أيضاً يختبر المراهق عادات جديدة ويكتشف أنواع جديدة من الشغف أبرزها بمشاهدة أفلام الرعب.
ما هو سبب شغف المراهق بأفلام الرعب؟
في ظلّ التغيرات الهرمونية والجسدية يشعر المراهق ببعض الضغط من قبل عائلته، مدرسته وأصدقائه، ما يجعله في بحثٍ دائم عن بعض الوسائل التي تخفف عنه التوتر. لذلك يجد بعض المراهقين في أفلام الرعب طريقةً لتفريغ ما في داخلهم من غضب وعصبية من خلال التفاعل بشكل مباشر مع مجريات وأحداث الفيلم. فيصرخون، يخافون ويبكون حتى ليتخرجوا كلّ ما في داخلهم مع نهاية الفيلم.
الآثار السلبية لشغف المراهق بأفلام الرعب
السلوك العنفي
يمكن أن يتعوّد المراهق على مشاهد القتل والدم لدرجة الاعتقاد ان مشاهد القتل مباحة وعادية ما يدفعه إلى استخدام العنف مع أصدقائه وأفراد عائلته. كما أن السلوك العنفي لا يقتصر فقط على تلك البدنية بل أيضاً اللفظية حيث يصبح يستخدم العبارات النابية والكلام الجارح دون التفكير مسبقاً.
اضطرابات النوم
إن شغف المراهق بأفلام الرعب يسبّب بعض اضطرابات النوم والأحلام المخيفة. فالتفكير الكثيف بتلك المشاهد المرعبة يؤدي إلى منع المراهق من التنعّم بساعات نوم صحية أو بالاستيقاظ بشكل متكرّر خلال الليل بسبب الأحلام المرعبة ما يؤثر على صحتهم النفسية خلال اليوم.
الرهاب
إن المراهق الشغوف بأفلام الرعب يعاني من الرهاب والخوف الشديد خصوصاً عندما يكون في مواقف حياتية وظروف تعيد به الذاكرة إلى أحداث فيلم الرعب. فمثلاً قد يتجنّب البقاء في العتمة أو حتى النوم في الغرفة لوحده ذلك لأن هذا الامر يعيد إلى ذاكرته مشاهد القتل والوحشية التي تعرّض لها بطل الفيلم.
كيفية التعامل مع شغف المراهق بأفلام الرعب
- للتقليل من مشاهدة طفلكم لأفلام الرعب، من المهم أن تشجعوهم على ممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة الخارجية والتي تساعدهم على إستعادة الثقة بنفسهم والتخلّص من التوتر بطرق طبيعية.
- مشاهدة فيلم الرعب معهم والحرص على عدم إعتام الغرفة بالإضافة إلى تحديد فترة النهار كوقت مناسب لهذا الامر.
لقراءة المزيد عن الأفلام إضغطوا على الروابط التالية:
لا تدمنوا مشاهدة أفلام الرعب لهذه الأسباب!
ما رأيك ؟