المراهقة... مرحلة التغيّرات والصراعات والحماس

مرحلة المراهقة هي فترة التقلبات والتغيّرات الجسدية والاجتماعية والنفسية بالنسبة إلى الشخص، مرحلة إنتقالية من الطفولة إلى الشباب. خلال هذه السنوات، يبدأ المراهق بالتعرف على ذاته، بتحديد هويته الخاصة المستقلة عن كل من اعتادوا على الإحاطة به، وبالبحث عن مكان مناسب له في المجتمع.

 

خصائص سن المراهقة

 

تختلف تغيّرات سن المراهقة من شخص إلى آخر بحسب البيئة المحيطة به، وبحسب جيناته ونمو جسده وتطوّره العقلي، خبراته العائلية وتوقعات أهله بالنسبة إلى مستقبله ومدى تأثيرهم عليه، كما أنها تتأثر أيضاً بالخلفية الثقافية والاجتماعية التي ينطلق منها. وهذه أبرزها:

 

التغيّرات الفيزيولوجية

 

تختلف بين الفتيات اللواتي تبدأ مفاتنهن بالظهور، يتكوّن الثديين، ينمو الرحم وينزل الطمث علامة على اكتمال النمو الأنثوي، وتبدأ مرحلة المراهقة عند الفتيات في عمر 10-11 أي أبكر من الفتيان الذين تبدأ المراهقة لديهم في عمر 12-15. وهؤلاء تكون تغيّراتهم الجسدية مغايرة، إذ تنمو أجسادهم بشكل سريع ومفاجئ، يلاحظون خشونة في الصوت، نمو في العضلات وظهور لحب الشباب.

 

التغيّرات النفسية والاجتماعية

 

الاستقلالية والمسؤولية: يسعى المراهق في هذه المرحلة العمرية إلى الحصول على المزسد من الإستقلالية في اتخاذ قراراته من دون أن يستمع لآراء أهله، وهنا تبدأ الصراعات لأنه يعتبر أهم يحدّون من حريته. وأيضاً يكون مستعداً للبدء بتحمّل بعض المسؤوليات في البيت أو المدرسة، فذلك يشعره بأنه على طريق النضوج ويمكن الإتكال عليه في إنجاز بعض الأعمال المهمة.

 

العلاقات الإجتماعية: يبدأ المراهق بتكوين علاقاته الخاصة خارج إطار العائلة وأصدقاء الأسرة والأشخاص المقرّبين إنطلاقاً أيضاً من مبدأ الإستقلالية. واليوم ممكن أن يستعمل المراهق الوسائل المتطوّرة للتعرّف على الأشخاص الجدد مثل مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها، لذلك فإن الموضوع هنا يحتاج للكثير من الثقة المتبادلة بين الإبن والأهل حتى يتأكد هؤلاء أن ولدهم يبني علاقات سليمة.

 

الصداقات الجديدة: يمكن أن يبدأ المراهق باكتشاف الأشياء التي يحبها والأشخاص الذين يشاركونه اهتماماته. هنا يتوجّه المراهق إلى قضاء وقت أطول مع أصدقائه وأقل مع عائلته، فهو معهم يكسر الروتين ويخوض تجارب جديدة يكتشف من خلالها المزيد عن الحياة.

 

المشاعر الجياشة: في هذه الفترة يكون المراهق أكثر حساسية وأكثر تأثراً بمشاعر الآخرين أيضاً، وهو لم يتعلم بعد كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة ناضجة، لذلك تكثر الصراعات مع الأهل فهو يعتبر أنهم لا يفهمونه، والحقيقة هي أنه لا يستطيع التحكم بمزاجه وبعواطفه المتدفقة.

 

النضوج الجنسي: يبدأ المراهق في هذه الفترة بالتعرف إلى هويته الجنسية، كما أن البعض منهم يبدؤون التفكير بالزواج، أو ينخرطون في علاقات عاطفية ويعيشون تجاربهم الأولى في هذا الإطار.

 

الصحة النفسية: في هذه المرحلة يكون المراهق غير قادر على الفصل بين المشاعر والسلوكيات، فيتصرّف كما يشعر، وذلك ممكن أن يجعله يتأثر بتصرفات المحيطين به ويكون شديد الحساسية تجاهها، وهذا يجعله عرضة للمشاكل النفسية والاضطرابات أكثر من غيره.

 

المزيد عن طرق التعامل مع المراهقين:

 

4 نصائح مهمة لحماية المراهق من ادمان المواقع الإباحية

هكذا تتصرفون عندما يرغب ابنكم المراهق في الاستقلالية!

كيف يمكن التعامل مع مشاكل المراهقة المبكرة؟