الحوار والصداقة مفاتيح حل مشاكل الفتيات المراهقات

الحوار والصداقة... مفاتيح حلّ مشاكل الفتيات المراهقات

مشاكل سن المراهقة عند البنات

أنت والدة لفتاة مراهقة وقد بدأت تشعرين بالتغيرات الجذرية التي تستجد على ابنتك في هذه المرحلة العمرية الدقيقة، وأنت محتارة في كيفية التعامل مع هذه الفتاة التي لم تعد طفلة ولكنها لم تصبح شابة بعد.

تعرفين أن ابنتك المراهقة قد تواجه بعض المشاكل التي تظهر آثارها في سلوكها وتتساءلين كيف يمكنك مساعدتها على تخطيها من دون أن تشعريها بأي نوع من التسلط أو القساوة.

في السطور التالية سوف نستعرض وإياك بعض أهم المشاكل التي تواجهها الفتيات في سن المراهقة ونتشارك وإياك بعض النصائح لمعالجتها.

تقبّل المظهر الخارجي

هذا هو السن الذي يتميّز بالتغيرات الجذرية من ناحية المظهر الخارجي للفتاة، وهي تريد الحصول على شكل مثالي يشبه النجمات الشهيرات أو أنها تتأثر بآراء صديقاتها وأصدقائها وأفكارهم حول معايير الجمال التي تبرزها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. لذلك من الممكن أن تريها تحاول التجمّل بطرق مبالغ بها برأيك، أو أن تلاحظي أنها غير راضية عن شكلها.
هنا يمكنك أن تشرحي لها الطرق التي يمكنها أن تبدو بها جميلة ولكن من دون تكلف، وأن تشرحي لها مبدأ الاختلافات بين الشخص والآخر وأن كل شخص ممكن أن يبدو جميلاً بطريقة مغايرة عن الآخرين، وأن تساعديها مثلاً في اختيار الملابس التي تليق بها وتكون على الموضة، وأن تهتم برشاقتها وتعتمد نظاماً غذائياً صحياً.

المشاكل العاطفية

الكثير من الفتيات المراهقات ينجرفن عاطفياً بسهولة في هذه المرحلة العمرية. يجب أن تعرفي أن التغيرات الهرمونية التي يشهدها جسد الفتاة في هذه الفترة ممكن أن تشعرها بالانجذاب نحو الجنس الآخر وهذا أمر طبيعي.
لذلك من الضروري أن تبني مع ابنتك علاقة صداقة صريحة وصادقة ومنفتحة ومتفهمة لتكوني على علم بالمستجدات التي تمر في حياتها وأن تستطيعي إرشادها إلى الطرق الصحيحة للتصرف في ما يخص علاقاتها بالجنس الآخر.

التنمّر

في بعض الأحيان يتعرّض المراهقون إناثاً وذكوراً إلى التنمّر من قبل أقرانهم أو أشخاص آخرين بسبب أشكالهم أو لباسهم أو طولهم أو أوزانهم أو أي أمر آخر. وذلك من شأنه أن يولد لدى الفتاة المراهقة قلة الثقة بالنفس، الانطوائية، الاكتئاب وصولاً في بعض الأوقات إلا الأفكار الانتحارية.
من الضروري أن تشرحي لابنتك المراهقة ضرورة إطلاعك على أي أمر مشابه وأن تساعديها على مواجهة هذا النوع من الاعتداء النفسي أو الجسدي من خلال تقديم الدعم المعنوي لها ومساعدتها على تحسين مظهرها الخارجي إذا كان فيه خطب ما، وحثّها على مواجهة المتنمّرين بقوة وشجاعة.

المزيد حول تربية المراهقين في هذه الروابط:

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه

الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟

ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟

‪ما رأيك ؟