الصداقة من أهم العلاقات التي يكوّنها الإنسان خلال سنوات حياته، وهي تجمع شخصين أو أكثر وتكون مبنية على الإحترام المتبادل والصدق والأمانة والمحبة. غالباً ما تنشأ الصداقات بين الأشخاص إنطلاقاً من اهتمامات أو سلوكيات أو نشاطات مشتركة، والصداقات الحقيقية تدوم لسنوات طويلة، ومنها ما تصمد لمدى الحياة.
المراهق والصداقات الحقيقية
مرحلة المراهقة تتميّز بالأحاسيس الجياشة والمشاعر المرهفة، في هذه الفترة يكون الشاب أو الصبية في حالة رفض لتدخل الأهل في قراراتهم الشخصية، ويجدون في أصدقائهم المكان الآمن الذي يتبادلون فيه الأفكار مع الأشخاص الذين يشاركونهم الأفكار والتغيّرات والثورة ذاتها.
ولكن في الكثير من الأحيان، نجد أن صداقات عمر المراهقة لا تستمر، فالشباب يمكن أن يكتشفوا في مرحلة معينة أن هؤلاء "الأصدقاء" لا يستحقون ثقتهم، أو لا يتشاركون معهم الإهتمامات نفسها كما كانوا يظنون في البداية، فيسعون إلى التدقيق في اختيار أصدقائهم في المستقبل.
فما هي النصائح التي يمكن أن تقدموها لأبنائكم المراهقين لتكوين صداقات حقيقية طويلة الأمد؟
- من خلال الصداقة يجب على المراهق تعلم وضع ثقته في الشخص المناسب، وذلك يتكوّن لديه شيئاً فشيئاً، ويكون بنتيجة التجارب المختلفة والأشخاص الكثيرين الذين يلتقي بهم في هذه المرحلة التي يبدأ فيها بالانفتاح على الأشخاص الجدد خارج النطاق الضيق للعائلة.
- من الضروري أن يدرك المراهق أن علاقة الصداقة تقوم على التفاهم والتكامل، كما أنها تتطلب التزاماً متبادلاً ووفاءً وصدقاً.
- إن تبادل الخبرات الإجتماعية في هذه الفترة يساعد الشباب المراهقين على تطوير شخصياتهم، وعلى اكتشاف أنفسهم. ففي هذه المجموعات يمكن للمراهق عادة أن يعطي رأيه بتجرّد ووضوح، وأن يشارك في التخطيط والتنفيذ بما يخص النشاطات المشتركة للجماعة، وأن يمرح ويعبّر عن نفسه بحرية.
لذلك من المهم أن يكون الأشخاص المقربين من المراهق ينتمون إلى نفس المروحة العمرية وأن تكون حالاتهم المادية والإجتماعية متقاربة أيضاً، وأن تكون لديهم اهتمامات مشتركة وتقارب فكري وعقلي وثقافي. وذلك يساعد على بناء الصداقات الحقيقية التي ترافقهم حتى مراحل متقدمة من النضوج وربما لمدى الحياة.
إقرئي المزيد عن مرحلة المراهقة:
محطات أساسية يمر بها كل مراهق... إكتشفيها!
210426054104696~.jpg)
210313031104647~.jpg)
210402061553825~.jpg)
ما رأيك ؟