يمكن أن تكون مرحلة المراهقة معقّدة والتغييرات التي تحدث على صعيد الجسم والهرمونات تؤثّر بشكل مباشر على المراهق. لذلك يمرّ المراهق بمشاكل خطيرة أحياناً خلال هذه المرحلة الدقيقة يمكن أن تهدد حياته وتسبب له الموت بحال لم يعرف كيف يتصرّف وكيف يتعامل معها، تعرّفوا على أبرزها خلال السطور القادمة.
أخطر المشاكل التي تواجه المراهقين
الاكتئاب
يعتبر الاكتئاب من الحالات التي تصيب شريحة كبيرة من المراهقين نتيجةً لبعض التراكمات والمشاكل النفسية مثل انخفاض الثقة بالنفس بسبب ظهور حب الشباب، إضافةً إلى التنمّر السائد في البيئة حيث يسكنون أو يدرسون. فالاكتئاب يمكن أن يتطوّر ويهدّد حياة المراهقين خصوصاً أنهم يرفضون التحدّث أو التكلّم عمّا يضايقهم ويزعجهم خوفاً من ردّة فعل أهلهم أو حتى إعتقاداً منهم أنهم مسؤولين عن أنفسهم وأحرار في قراراتهم وحياتهم.
نصيحة: إن دعم الأهل مهم للغاية، وحتى لو كان بطريقة غير مباشرة. فمن المهم أن يبقى الأهل على مقربة ومن أطفالهم وعلى تواصل مستمرّ معهم مبدين استعدادهم الدائم لسماعهم وتشجيعهم على فتح قلوبهم ومشاركتهم همومهم. كما أن على الأهل أن يبتعدوا تماماً عن أسلوب التأنيب والعقاب، بل عليهم أن ينصحوا أطفالهم دون أن يستخدموا عبارة " قلنا لكم سابقاً" أو أيّة عبارة أخرى تحطّم من تقديرهم لذاتهم.
فقدان الشهية والشره المرضي
المشاكل المتعلقة بالتغذية السليمة هي بلا شك من المشاكل الخطيرة والشائعة في سن المراهقة. المراهقون غالباً ما يواجهون انتقادات حول أجسادهم وفي الوقت نفسه، انهم محاطين بصور الجمال المستحيلة التي يعرضها الإعلام وقد ترسّخت في المجتمعات. لذلك غالباً ما يركز المراهقون على ما يأكلونه ويستخدمون نظامهم الغذائي للتحكم في وزنهم.
في بعض الحالات، هذه الاضطرابات هي أيضًا نتيجة ظاهرة لمشكلة نفسية أكبر، مثل التعرّض لصدمة في مرحلة الطفولة جعلت المراهق يشعر بالذنب ويكره جسده.
نصيحة: من المهم عدم استخدام العنف مع المراهقين عند معاناتهم من هذه المشكلة، بل وعند ملاحظة أيّ تغيير في وزنهم (كفقدان الكثير من الوزن أو زيادته) على الأهل استشارة طبيب نفسيّ مختصّ وطبيب متخصص في التغذية واتباع نظام أكل صحيّ.
الرهاب الاجتماعي
ينتمي الرهاب الاجتماعي إلى مجموعة اضطرابات القلق، حيث أن تفاعل المراهقين مع الغرباء أو الاضطرار إلى الذهاب إلى مكان مليء بالناس يمكن أن يكون كابوسًا حيًا لهم.
لهذا السبب من الشائع لكثير من الشباب البقاء في منازلهم خلال سنوات المراهقة، نتيجةً لعدم الشعور بالأمان، قلّة الثقة بالنفس، التنمّر وغيرها.
نصيحة: على الأهل أن يأخذوا طفلهم المراهق إلى طبيب نفسيّ ليساعده من خلال العلاج السلوكي المعرفي وكشف المشكلة. كما عليهم ان يشجّعوهم على ممارسة التمارين الرياضية التي تزيل التوتر وتعيد ثقتهم بنفسهم، هذا إضافةً إلى المشاركة في الأنشطة الخارجية اليومية مع الأصدقاء.
لقراءة المزيد عن سن المراهقة إضغطوا على الروابط التالية:
كيف تتعاملون مع المراهق الإنطوائي؟
للتحاور مع المراهق العنيد... قواعد أساسية لا تخلّوا بها!
ابنكم المراهق يدخن؟ هذه هي الأسباب!
ما رأيك ؟