في مرحلة المراهقة، يمرّ المراهقون بتغييرات هرمونية كبيرة تؤثّر على صحتهم النفسية والبدنية ما ينعكس على شخصيتهم مباشرةً ويجعلها عنيدة وعدوانية بدرجات متفاوتة طبعاً. إلّا أنه ولحسن الحظ يمكن للأهل التعامل مع المراهق العنيد وتخطّي تلك المرحلة بنجاح من خلال الالتزام بالنصائح التي سيطلعكم عليها موقع صحتي.
كيف نتعامل مع المراهق العنيد؟
تعزيز التواصل
مفتاح العلاقة السعيدة والصحية بين الوالدين والمراهق هو التواصل. فبهدف فهم سبب تفكير طفلكم المراهق عليكم فهم ما يجري في حياتهم.
على سبيل المثال، معرفة أن طفلكم قد مرّ بوقت صعب خلال إجراء اختبار مهم في المدرسة سيساعدكم على أن تكونوا أكثر تفهماً عندما يتصرّف بعناد وعدوانية.
فمن المهم أن يشعر المراهق أنكم دائماً إلى جانبه وتساعدونه في حلّ مشاكله خصوصاً أنكم تفهمونه وتستمعون إليه دون أن تحكموا مسبقاً عليه وتعاقبوه.
إدعموا رأيكم بحقائق
عندما يختلف طفلكم معكم حول أمور معيّنة ويعنّد على رأيه، قد يكون من المفيد جدًا دعم رأيكم ببعض الحقائق. فعندما يسألكم ابنكم المراهق "لماذا"، لا تقولوا فقط "لأنني قلت ذلك!" فهذا الأمر سيقضي تماماً على خطّ التواصل معه ويزيد من عناده.
بدلاً من ذلك افتحوا حواراً مع طفلكم وساعدوه على فهم السبب الذي يجعلكم على حقّ. سيساعد هذا أيضًا طفلكم على تطوير مهارة التفكير والبحث عن سبب لكلّ فكرةٍ أو موضوع يخطر على باله ما يسكر من عناده ويجعله أكثر انفتاحاً على التواصل والمناقشة.
على سبيل المثال، عندما يرغب طفلكم بالذهاب إلى السينما بشدّة ولكنكم لن تسمحوا له بذلك، يمكنكم شرح سبب عدم إمكانية ذلك في هذا الوقت ما يساعد طفلكم على فهم الأولويات.
وضع حدود واضحة للمراهق
عند وضع قواعد لطفلكم المراهق، من المهم جدًا أن تكون واضحةً ومعقولة أي انه قادرٌ على الالتزام بها. ففي هذا العمر، يحبّ المراهق تجاوز القواعد وكسرها والعناد للحصول على ما يرغب به هو.
من هنا لا بدّ أن تجعلوه يفهم جيّداً عواقب كسر القواعد وعدم التسامح بهذا الأمر ما يجعله في المرة القادمة يفكّر جيّداً قبل عصيانها ويهاب نتائجها الوخيمة. طبعاً العقاب ليس مرتبطاً بالضرب بل بحرمانه من نشاط يحبّه او من لقاء أصدقائه وغيرها من الأمور التي تناسب عمره وتجعله يشعر أنه مسؤول عن أخطائه.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال إضغطوا على الروابط التالية:
أخطاء تربويّة هي الأكثر شيوعاً... تجنّبيها مع طفلكِ
ما رأيك ؟