في الحالات الطبيعية، تكون لدى المرأة بين 12 و13 فرصة للحمل في كل عام إذا كانت دورتها الشهرية منتظمة لا مشاكل فيها، وذلك من شأنه أن ينظّم حياة الزوجين وأن يمنحهما الفرصة للإنجاب وتكوين العائلة من دون مشاكل. لكن ماذا إذا كانت الدورة الشهرية عند المرأة غير منتظمة، هل يمكن أن يحصل الحمل، وكيف يمكن للطبيب أن يساعدها في تحسين صحتها الإنجابية؟
متى تكون الدورة الشهرية غير منتظمة؟
يتم حساب الدورة الشهرية عند المرأة منذ اليوم الأول لنزول الحيض إلى اليوم الأول لنزول الحيض في المرة التالية، وتمتد هذه الدورة إذا كانت منتظمة بين 23 و35 يوماً، وإن كانت مدّتها عند أغلب النساء بين 26 و30 يوماً، ولا يزيد الفارق بين شهر وآخر عن يومين أقل أو أكثر من العادة.
والدورة الشهرية غير المنتظمة هي التي تقل عن 21 يوماً أو تزيد عن 36 يوماً بشكل دائم، أو التي تزيد الفروقات بين عدد أيامها عن 3 أيام.
الدورة الشهرية والحمل
إن الدورة الشهرية المنتظمة هي بمثابة عامل أساسي في التخطيط الناجح للحمل، فهي تسهّل عملية تحديد يوم التبويض، أي الفترة التي تكون فيها المرأة أكثر خصوبة واستعداداً للحمل، وهذا اليوم يقع في منتصف الدورة الشهرية. وبما أن الحيوانات المنوية يمكنها أن تعيش داخل الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى خمسة أيام، والبويضة تكون قابلة للتلقيح لمدة تصل إلى 24 ساعة، فإن ممارسة العلاقة الحميمة خلال يوم التبويض وقبله بأيام قليلة هو الشرط الأساسي لحصول الحمل.
عدم انتظام الدورة الشهرية والحمل
من الممكن أن تمر المرأة في فترات زمنية تكون فيها دورتها الشهرية غير منتظمة بسبب التوتّر النفسي أو المرض أو عوامل أخرى، كما أن الأسباب المعروفة طبياً لعدم انتظام الدورة الشهرية تتضمّن الإضطرابات الهرمونية أي عدم انتظام معدلات البروجستيرون والأستروجين في الجسم، إضافة إلى تكيّسات المبايض، سوء التغذية وممارسة الرياضة بشكل مفرط. وهذه العوامل تؤدي إلى عدم انتظام التبويض، وإلى عدم حصوله في بعض الحالات.
لذلك فإن الخطوة الأولى في علاج مشكلة عدم انتظام الدورة هي إحداث التغييرات في نوعية الحياة، والتركيز على تحسين النظام الغذائي بحسب تعليمات الطبيب، والتخفيف من ممارسة الأنشطة الرياضية بما يتناسب مع الجسم.
ومن ناحية أخرى، يقوم الطبيب في حالة عدم الإنتظام المزمن للدورة الشهرية بإعطاء المرأة علاجات لتحفيز التبويض لديها لزيادة فرص الحمل، وإذا لم ينجح هذا الحل، من الممكن أن يلجأ الزوجان إلى تقنية الحقن المجهري كحل نهائي للمشكلة.
المزيد حول مرحلة التخطيط للحمل في ما يلي:
كيف يُمكن الاستعداد للحمل رغم الإصابة بالصرع؟
ما رأيك ؟