إن الصدفية هي حالة التهابية مزمنة يمكن أن تنطوي على تغييرات في الجلد والمفاصل. ولكن، ما قد يثير قلق بعض النساء اللواتي يرغبن الحمل، هو حقيقة تأثير مرض الصدفية على قدرة المرأة على الحمل، وهل يمكن ان يؤثر سلباً على صحة الجنين وتكوينه.
هل مرض الصدفية يمنع الحمل؟
إن الصدفية لا تؤثر أبداً على قدرة المرأة على الحمل، حتى انه لم يتم ربط الصدفية بأي عيوب خلقية أو إجهاض. وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت من قبل علماء من جامعة Taipei Medical University and Hospital ونشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، أن النساء المصابات بالصدفية الحادة كن أكثر عرضة لإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة مقارنةً باللواتي لا يعانين من الصدفية. أما النساء اللواتي تعانين من الصدفية الخفيفة لم يكن لديهن نفس الخطر المتزايد.
مصدر القلق الأكبر أثناء الحمل هو الدواء المستخدم لعلاج الصدفية. على الرغم من أن بعض الأدوية آمنة تماماً، إلا أن أدوية أخرى يمكن أن تؤدي إلى إجهاض وتشوهات خلقية، ويجب تجنبها.
كيف يؤثر الحمل على الصدفية؟
في الواقع إن كل امرأة حامل ومصابة بمرض الصدفية، لها حالتها الخاصة. من هنا، فإن عدداً كبيراً من النساء يجدن أن أعراض الصدفية تتحسن بالفعل خلال تلك الأشهر التسعة من الحمل، ذلك لأن ارتفاع هرمون البروجسترون يبطئ الاستجابة المناعية المفرطة النشاط التي تسبب أعراض الصدفية.
بالنسبة إلى 10 إلى 20 % من النساء، يزيد الحمل من الصدفية. إذا كنت من بينهم، فعليك العمل مع طبيبك لإدارة الأعراض بطريقة آمنة لطفلك.
كيف تحمين طفلك أثناء الحمل؟
بمجرد أن تحاولي الحمل، تحدثي إلى الطبيب المتخصص بأمراض النساء وطبيب الأمراض الجلدية. ستحتاجين إلى التخلص من بعض الأدوية لبضعة أسابيع أو أشهر قبل البدء في الحمل، فمن امهم أن تحاولي السيطرة على مرضك قبل الحمل.
بمجرد أن تصبحي حاملًا ، أخبري الطبيب المتخصص بأمراض النساء بأنك مصابة بالصدفية حتى تتم العناية بك بشكل مناسب. أيضاً، أخبري طبيبك المختص بالأمراض الجلدية بالحمل حتى يتمكن من تعديل أدويتك إذا لزم الأمر.
لقراءة المزيد عن التخطيط للحمل إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟