يُمثّل الإجهاض تجربةً صعبة حيث يترك على الأمّ تأثيراته الجسديّة والنفسيّة، خصوصاً إذا كان عبارةً عن حالةٍ مُتكرّرة. وقد يلجأ الطّبيب إلى اتّخاذ قرار الإجهاض لإنهاء الحمل لأسبابٍ طبّية وصحّية؛ في مسعى لإنقاذ حياة الأمّ أو خوفاً من ولادة طفلٍ مُصابٍ بعيوبٍ وتشوّهاتٍ جسديّةٍ أو تخلّفٍ عقلي.
ما مدى خطورة الإجهاض؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي من خلال ذكر أبرز المُضاعفات المُحتملة التي قد تترتّب على هذه التّجربة.
الحمل خارج الرّحم
في حال تكرّر الإجهاض أكثر من مرّة، فإنّه قد يتسبّب في حدوث الحمل خارج الرّحم؛ وهذه الحالة تُعتبر مِن أخطر حالات الحمل لأنّها قد تؤثّر سلباً على الخصوبة بالإضافة إلى مخاطر أخرى.
تمزّق عنق الرّحم
في بعض الأحيان، قد يتعرّض عنق الرحم للتمزّق بسبب الإجهاض، وهذا بدوره قد يتسبّب في حدوث الإجهاض كلّما حدث الحمل. ويحدث ذلك إذا تمّ توسيع عنق الرحم بقوّة وعنف، ما يُقلّل من قدرة عنق الرّحم على أداء دوره ويُصبح غير قادرٍ على حمل طفل.
ثقب في الرحم
يُمكن أن يحدث من خلال استعمال أيّ آلةٍ خلال إتمام عمليّة الإجهاض؛ فالرّحم يكون طريّاً بحيث يسهل إحداث الثقب فيه. وفي حال حدوث الثقب نتيجة استعمالٍ خاطئ لمكحت شافط أو حادّ، فإنّ هناك احتمالاً لإصابة أعضاء أخرى مثل المثانة أو القولون وهنا يكون النّزف شديداً واحتمال حدوث الالتهاب أكبر.
التهابات الحوض
إذا كان الإجهاض مُتكرّراً، فقد يتسبّب في الإصابة بالتهابات الحوض؛ وهذه الحالة الصحّية تُشكّل خطراً على الخصوبة لأنّها قد تتسبّب في تمزّق أنسجة قناتي فالوب ما يجعلهما ضيّقتين.
العقم
من المُحتمل أن يؤدّي حدوث الإجهاض إلى تمزّق عنق الرحم وهذا يؤدّي بدوره إلى الإصابة بالعقم نتيجة حدوث التوسيع والكشط عند إجراء الإجهاض، وتزيد الحالة خطراً مع الإجهاض المُتكرّر.
وإذا حدثت الإلتصاقات داخل الرّحم بسبب الإصابة بالالتهاب فإنّ الحمل قد يحدث بصعوبةٍ بعد ذلك؛ حيث يُمكن أن تسدّ هذه الإلتصاقات قناة فالوب أو تحرف مسارها وهكذا تقلّ فرصة حدوث الحمل.
بالإضافة إلى المُضاعفات والمخاطر المذكورة للإجهاض، فإنّه قد يرتبط في بعض الأحيان باحتمال الإصابة بسرطان الثدي؛ وذلك لأنّ هرمون الإستروجين يتزايد في الجسم خلال الفترة الأولى من الحمل وعندما يتوقّف نتيجة حدوث الإجهاض فإنّ الخلايا في الثدي تضعف فجأةً ممّا يزيد من احتماليّة الإصابة بالسّرطان فيه.
إقرأوا المزيد حول الإجهاض على هذه الروابط:
ما رأيك ؟