بعيداً عن حبوب منع الحمل المخصّصة للنساء ووسائل الوقاية المتعدّدة، يكثر الحديث مؤخّراً عن حقن يُمكن للرّجال استخدامها كوسيلةٍ فعّالة لمنع الحمل. المزيد عن هذه الوسيلة الوقائيّة نستعرضه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
حقن غير هرمونيّة
بعدما تمّت تجربة الحقن الهرموني للرّجال لعرقلة إنتاج الحيوانات المنويّة، ظهرت آثارٌ جانبيّة من بينها الإكتئاب واضطرابات المزاج بالإضافة إلى آلام العضلات وحبّ الشباب.
بما أنّ كلّ الآثار الجانبيّة المذكورة تنتج عن التغيّر في الهرمونات، تمّ التوصّل إلى حقنٍ غير هرمونيّة فعالة أكثر من الحقن الهرمونيّة المذكورة.
هذه الوسيلة تعمل عن طريق حقن مادة في القناة المنويّة التي تنقل الحيوانات المنويّة، لإقامة حاجزٍ يمنع مرور الحيوانات المنويّة من الخصيتين إلى مجرى البول.
يُذكر أنّ هذه القناة هي ذاتها التي تُقطع أو تُعقد خلال عمليّة تعقيم الرّجل بهدف منع حدوث الحمل، ولكنّ الملفت للإنتباه مع تقنيّة الحقن غير الهرموني هو أنّ مفعول الحقنة يُمكن أن ينتهي بحقنةٍ ثانية تذيب حاجز المادة الهلامية التي تمّ وضعها سابقاً وتعيد فتح مجرى القناة المنويّة وبالتالي يعود كلّ شيء إلى سابق عهده من دون أيّ آثارٍ جانبيّة.
لا تجارب على البشر بعد
تمّ اختبار تقنيّة الحقن غير الهرموني على القرود؛ حيث تمّ حقن 16 قرداً ذكراً بالمادة وأثبتت النّتائج أنّ تلك القرود فشلت في تلقيح الإناث لمدّةٍ تصل إلى سنتين، قبل إزالة أثر الحقنة لتعود هذه الحيوانات بعدها إلى قدراتها الطبيعيّة على التلقيح من دون أيّ مشاكل.
ومن المقرّر أن تبدأ التجارب على البشر مع بداية العام المقبل، بعد أن تمّ اختبار هذه التقنيّة الجديدة على القرود والأرانب أيضاً.
يُذكر أنّ الحقن غير الهرموني لمنع الحمل يُعتبر أوّل وسيلةٍ غير دائمة وفعّالة لمنع الحمل للرجال؛ حيث أنّ فعاليّتها تكمن في أنّ سدّ القناة الدافعة لدى الرجال بإمكانه وقف تدفّق الحيوانات المنويّة بعد الحقن، في وقتٍ يعود التدفّق الطبيعي للحيوانات المنويّة كما كان في السابق فور إزالة هذا الهلام.
اقرأوا المزيد عن منع الحمل عند الرجال على هذه الروابط:
ما رأيك ؟