إن التخطيط للحمل يجب أن يرافقه اطلاع كامل من قبل الزوجين على كيفية حدوث الحمل، وعلى كافة العوامل التي تؤدي إليه، إن كان من ناحية النظام الغذائي، أو الحالة الجسدية والنفسية للزوجين أو من ناحية الوقيت الأنسب لممارسة العلاقة الحميمة. وهذه الفكرة الأخيرة هي التي سنضيء عليها من خلال السطور التالية.
الوقت الأنسب للعلاقة الحميمة
يحدث الحمل في وقت محدد من الدورة الشهرية عند المرأة، أي أن ممارسة العلاقة الحميمة خارج هذه الفترة هي تعبير وتجسيد لمشاعر الزوجين باتجاه بعضهما، ولكنها لا تثمر عن حمل. فعندما يقرر الزوجان الإنجاب يجب عليهما أن يعرفا الشروط الأساسية اللازمة لحدوث الحمل.
والتوقيت المناسب لذلك هو فترة التبويض عند المرأة، لذلك يجب على امرأة أن تتعرف إلى دورتها الشهرية، وأن تفهمها وأن تتعوّد على ملاحظة المراحل التي يمر فيها جسمها خلال هذه الدورة.
تتألف الدورة الشهرية من 26 أو 28 يوماً، كما تمتد لثلاثين يوماً في بعض الحالات. التبويض يحدث في منتصف الدورة، أي في اليوم الـ 13 أو الـ 14 أو الـ 15 بعد نزول الحيض، وذلك بحسب طول الدورة عند كل امرأة.
عندما يحصل الجماع، تدخل الحيوانات المنوية إلى جسم المرأة من خلال المهبل وعنق الرحم، ويمكنها أن تعيش داخل جسم المرأة لفترة تصل إلى خمسة أيام. وعند حدوث التبويض، تنطلق البويضة من المبيض وتنزل في قناة فالوب حيث تلتقي بالحيوانات المنوية، وهناك يتم تلقيح البويضة، لتنتقل هذه البويضة الملقحة إلى الرحم وتنغرس في بطانة الرحم أو ما يسمى أيضاً جدار الرحم الذي يكون في هذه المرحلة مهيئاً لاستقبالها.
وبما أن البويضة تعيش فقط لفترة 12-24 ساعة، فإن الوقت الأنسب للجماع هو وقت التبويض، أو في الأيام الثلاثة التي تسبقه. فما هي الأساليب التي يمكن للمرأة من خلالها تحديد هذا الوقت؟
تحديد وقت التبويض
يمكن للمرأة تحديد وقت التبويض بعدة طرق أهمها:
- الطريقة الحسابية التي تقوم على عد الأيام منذ بدء الحيض، فتعرف المرأة يوم الإباضة الذي يقع في وسط دورتها الشهرية.
- التقلصات والآلام التي تشعر بها في منطقة أسفل البطن لفترة قصيرة لتختفي بعد ساعات.
- الإفرازات المهبلية التي تكون مخاطية شفافة، لزجة وغير سميكة، تشبه بياض البيض. ومهمتها حماية الحيوانات المنوية في طريقها إلى قناة فالوب.
- قياس درجة حرارة الجسم التي ترتفع بمعدل 0,8 درجات عند الإباضة وذلك بسبب زيادة معدل هرمون البروجستيرون في الجسم.
- ويمكن أيضاً للمرأة أن تستعين بأجهزة رصد الخصوبة والإباضة المنزلية التي بإمكانها الإشارة إلى ارتفاع الخصوبة وإلى حصول الإباضة من خلال فحصها لعينات من البول أو من اللعاب.
إقرئي المزيد حول التخطيط للحمل:
ما رأيك ؟